أبدى كاتب وناقد سعودي اندهاشه من عدد من الجهات الحكومية والخاصة التي تسعى إلى توظيف غير السعوديين على الرغم من توافر الكفاءات السعودية القادرة على سد الفراغ، مطالباً وزارة العمل بعدم إعطاء تأشيرات استقدام لأجانب يمكن أن يحل محلهم سعوديون.
وضرب الكاتب عابد خزندار في مقاله اليوم بجريدة الرياض المثل بجامعة تبوك التي طرحت إعلاناً بدا - وفقاً له - لغير السعوديين برغبتها في شغل وظائف أكاديمية بمقرها الرئيسي وفروعها المختلفة، طالبةً إرسال السيرة الذاتية عبر رابطها الالكتروني، بدون تحديد التخصصات المطلوب توفرها بالمتقدمين، على الرغم من وجود مائة ألف مبتعث سعودي الآن، ومثلهم أو أكثر منذ بدأ الابتعاث.
وأضاف خزندار: "مع الأسف يطرح هذا الإعلان في وقت يقال فيه إن برنامج حافز كشف عن معدلات للبطالة تجاوزت 30% من بينهم 22% يعانون من الفقر، كما يُطرح في وقت يرجع فيه إلى البلد الكثير من حملة الدكتوراه الذين يبحثون عن عمل ويحدوهم الأمل في وجوده، خاصة أن بعضهم يحمل شهادات في تخصصات نادرة قد لا نجدها في الأكاديميين العرب الذين لم يدرسوا خارج بلادهم".
وتساءل الكاتب عما إذا كانت هناك جهة حكومية تصحح لجامعة تبوك موقفها، وتُفهمها أن الدولة صرفت الملايين على المبتعثين من أجل أن تصل إلى الاكتفاء الذاتي في كوادرها الأكاديمية، ولا تتوقع أن تأتي إحدى الجامعات وتطلب أكاديميين غير سعوديين.