ألقت قوات الشرطة في محافظة اللاذقية السورية القبض على أب وزوجته، لقيامهما بحبس ابنه في غرفة أشبه بحظيرة حيوانات لعدة أشهر.
وكانت الشرطة في قرية الشلفاطية باللاذقية تبلغت بوجود طفل يدعى ذو الفقار (10 سنوات)، مسجون منذ أشهر ضمن غرفة أشبه بحظيرة حيوانات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وباشرت الدوريات الموقع المحدد، حيث تبين أن الغرفة مقفلة بسلاسل حديدية، ولا يوجد فيها ماء ولا كهرباء ونوافذها وبابها بدون زجاج، وبداخلها الطفل في حالة مزرية، ويعاني من الخوف والبرد والجوع والمرض.
وعلى الفور جرى إزالة السلاسل والقفل وتحرير الطفل، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، وتبين أن الطفل مسجون من قِبل والده وزوجة والده، اللذين يعاملانه معاملة سيئة، ويرميان له بقايا الطعام من شبك الباب المقفل، ويحرمانه الطعام أغلب الأوقات.
وبعدما أُلقي القبض على الأب وزوجته، أقرَّا خلال التحقيقات بما نُسب إليهما، وأن سبب أفعالهما هو شقاوة الطفل ورفض أمه المطلقة استلامه، فتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما تمهيداً لتقديمهما للمحاكمة.