بدأت المحكمة العامة في عنيزة، اليوم الأحد، النظر في قضية الاختلاس التي تعرض لها الداعية سليمان الجبيلان، التي وجهت التهمة فيها إلى شبكة مكونة من أكثر من 18 شخصاً ما بين سعوديين ومصريين ومغاربة ويمنيين، تمكنوا من اختلاس مبلغ مليون و 159 ألف ريال من حسابات الشيخ بأحد البنوك المحلية، في رمضان الماضي.
واستمع قاضي المحكمة اليوم لأطراف القضية، فيما تقرر تحديد موعد جديد لاستكمال النظر في القضية الأسبوع المقبل، المحامي أحمد الراشد محامي المتهم الأول في القضية قال: إن موكله الذي حوّل لحسابه مبلغ مالي، لم يكن يعلم أن لديه حساباً في البنك المعني، كما طلب المحامي إحالة القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض بحكم الولاية المكانية للمتهمين، فيما تم إبلاغه أن المتهمين حضروا في عنيزة، والبنك يحتفظ بمقطع فيديو لعملية فتح حساب العميل الذي أنكر فتح الحساب.
من جهته، كشف الشيخ سليمان الجبيلان لـ "سبق" تفاصيل جديدة عن القضية، مؤكداً أن قضية الاختلاس التي تعرض لها عن طريق اتصال هاتفي قبل عدة أشهر، فقد خلالها مبلغ 1.159 مليون ريال من حساباته التي تخص الصدقات والزكوات للفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، وكذلك حسابه الخاص خلال 5 أيام فقط من رمضان الماضي.
وقال الشيخ الجبيلان: إن الغريب في القضية أن مجموعة من أفراد العصابة أجروا معه اتصال الاختلاس وهم بداخل السجن لقضائهم عقوبات بمدد أكثر من 18 عاماً لإدانتهم في قضايا سابقة، مؤكداً أن هذا دليل على أضرار إدخال وسائل الاتصال داخل السجون.
وبيّن الشيخ الجبيلان أنه ليس وحده من تعرض لهذه الاختلاسات، حيث تعرض لها أحد أصحاب السمو الأمراء وقاض في محكمة بالخرج، والكثير من المواطنين من عملاء البنك المعني.
وعبّر الشيخ الجبيلان عن استيائه من عدم صحة حديث نائب الرئيس الإقليمي للبنك الذي أكد له قبل فترة أنه استحدث نظام حماية عالي المستوى للعملاء، وقال الشيخ: "السرقات لا تزال متواصلة فأين هذا النظام عنها؟".
الشيخ الجبيلان قال: إن المبلغ الذي سُرق من حسابه لم يُعد منه حتى الآن سوى 15 % فقط، كما أن شقيق أحد المتهمين ويدعى صنيتان أحضر لهيئة التحقيق والادعاء العام مبلغ 300 ألف ريال، الذي اختلسه شقيقه، أملاً في إخراجه، وبعد رفض الهيئة إخراج شقيقه رفض الشخص تسليم المبلغ.
وتساءل الشيخ الجبيلان عن كيفية وصول معلومات عملاء البنك المعني لأفراد العصابة وهم داخل السجن؟ مشيراً إلى أن هذا يدل على إيصال هذه المعلومات للعصابة من أشخاص لهم علاقة بالبنك.
واتهم الشيخ الجبيلان الشبكة بعلاقاتها المشبوهة، سواء بالإرهاب أو غسيل الأموال والمخدرات، مشيراً إلى أن ما يجعله يشك في انتمائها للإرهاب هو تعدد جنسيات أفرادها، إضافة إلى رسالة وردته جاء فيها ما نصه "خل حكومتك الرشيدة التي تدافع عنها دائماً تنفعك وترد أموالك".
وفي سؤال لـ "سبق" عن سبب استمرار بقاء حسابات الشيخ في البنك نفسه رغم قضية الاختلاس، قال: "سألغيها بعد انتهاء القضية وسأكشف عن اسم البنك وأحذر زملائي من رجال الأعمال في المملكة وخارجها بعد مرور عام على السرقة"، مشيراً إلى أنه بصدد جمع عدد ممن تعرضوا للسرقة من عملاء هذا البنك، والذين تجاوزوا المئات والإفصاح عن هذا الرقم في رمضان المقبل".
وعن أسباب عزمه على إعلان اسم البنك أكد الشيخ أنه "نتيجة لإصرار مسؤولي البنك على عدم علاقة البنك بالقضية، رغم أن معلومات العملاء تصل لأفراد العصابة بشكل متواصل وكامل".