تعيش الكرة في المملكة حالة من الجمود بسبب تعليق النشاط الرياضي، على إثر القرار الصادر من جانب وزارة الرياضة قبل أيام بتعليق المسابقات للحد من انتشار فيروس كورونا.
الوضع الرياضي داخل المملكة ليس فريدا في نوعه، فهو امتداد لما يحدث في العالم أجمع بعد انتشار فيروس كورونا في شتى البقاع، لتدخل الأندية مرحلة المجهول بشأن استمرار أو إلغاء المنافسات بشكل نهائي.
"سبورت 24" أجرى حوارا مع التونسي مدرب العدالة ناصف البياوي، والذي يحتل فريقه المركز الأخير بجدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لمعرفة رأيه في الوضع الحالي وتأثيره على الكرة السعودية وطرق الخروج من الأزمة.
هل سيتم استكمال النشاط في ظل تلك الظروف أم سيصدر قرار الإلغاء قريبا؟
بخصوص إمكانية مواصلة النشاط من عدمه في ظل الظرف الصحي العالمي أعتقد حل الإلغاء الأنسب للجميع.
لماذا تعتقد أن قرار الإلغاء هو الأنسب حاليا؟
لعدة أسباب أولها سلامة الجميع وصحتهم أهم من مباريات كرة القدم، وكلما تأخر الاستئناف تطلب الأمر فترة إعدادية مطولة وستكون على حساب الموسم الجديد، وذلك شبه مستحيل في ظل عقود الاحتراف ومتطلباتها.
هل هناك رؤية لديك لاعتبار الإلغاء هو القرار الأنسب؟
الفكرة حاليا بدأت في إسبانيا وإيطاليا نحو إلغاء الدوري لهذا الموسم، وقبل أيام تأجلت الأولمبياد لعام قادم، لذلك من الصواب السير على نفس النهج.
ما هو تأثير الوضع الحالي من وجهة نظرك على الأندية؟
الأجهزة الفنية والطبية لكل النوادي حاليا في حجر صحي تنفيذا لقرارات الوقاية للحكومة السعودية ولوزارة الصحة، وبعيدون عن أهلهم وأبنائهم في بلدانهم، ولا يفكرون سوى في العودة السريعة لأسرهم وأهلهم.
بالنسبة لك كمدرب للعدالة.. كيف تمر تلك الفترة وأنت بعيد عن أهلك؟
نحن كذلك بشر واشتقنا لأهلنا وأبنائنا وخائفون عليهم ونعيش هنا في عزلة لها تأثير نفسي كبير علينا.
كيف تتم عملية التدريب في ظل توقف النشاط؟
كل لاعب يتدرب بشكل منفرد في بيته، على برنامج إعدادي للطوارئ، يجعل اللاعب في حالة يقظة بدنية لا أكثر ولا أقل، نشاط رياضي خفيف وعام، كالذي يعيشه أي لاعب في فترة التوقف بين موسمين.
