منذ انتشار فيروس كورونا في إيران في يناير الماضي حسب ما أعلنت السلطات بشكل رسمي والمسؤولون الإيرانيون يحاولون ممارسة الضغوط على أطراف دولية لحث الولايات المتحدة الأميركية على إلغاء العقوبات الأحادية الجانب على طهران.
وفي هذا السياق نفسه، خاطب الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد الأوروبيين قائلاً: "كورونا الموجود عندكم موجود في إيران أيضا، لكن هناك فيروسا أسوأ منه تفتقدونه أنتم ألا وهو الحظر".
إلا أنه اعتبر في الوقت عينه أن الوضع في بلاده أفضل من أوروبا، قائلاً: "هناك فرق كبير بين الجهتين، فالوفيات في إيران جراء الفيروس المستجد قليلة جدا ولم تتجاوز السبعة في المئة بينما بلغت في بعض الدول الأوروبية 22 بالمئة".
وفي الوقت الذي أعلن المحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 4474 والمصابين 71686 حالة كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التابع لمجاهدي خلق نشر بيانا الأسبوع الماضي أكد أن عدد الوفيات بلغ في البلاد حوالي 9 آلاف.
"ارفعوا العقوبات"
وكان الرئيس الإيراني قال في خطاب متلفز في 23 مارس الماضي معلقا على العقوبات الأميركية: "الزعماء الأميركيون يكذبون. إذا كانوا يريدون مساعدة إيران، فما عليهم سوى رفع العقوبات، عندها سنتمكن من التعامل مع تفشي فيروس كورونا".
وجاءت تلك التصريحات رغم أن الولايات المتحدة أكدت من جهتها مراراً أن العقوبات الأميركية لا تشمل المواد الغذائية والأدوية والقطاع الصحي.
وتعد إيران الدولة الأكثر تضرراً من جائحة كورونا في الشرق الأوسط لابل البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس في المنطقة، إذ تخطى عدد الوفيات اليوم وفقا للإحصائيات الرسمية 4474 والإصابات أزيد من 71 ألفا.
رفض المساعدة
وعرضت واشنطن تقديم مساعدات إنسانية لإيران التي تصفها بالشيطان الأكبر منذ انتصار ثورتها في 1979، إلا أن المرشد علي خامنئي رفض عرض واشنطن مرارا.
يذكر أن الولايات المتحدة فرضت بعد انسحابها من الاتفاق النووي في 2018 عقوبات مشددة بلغت ذروتها مع إعلان واشنطن تصفير النفط الإيراني.