كشفت نتائج دراسة، عن وجود تناقص يصل إلى 9% في أعداد الحشرات التي تعيش على اليابسة مثل النمل والنحل والجنادب واليراعات والفراشات كل 10 سنوات، مقابل تزايد حشرات المياه كالبعوض واليعسوب وغيرها بنسبة 11% كل 10 سنوات.
وتوقعت الدراسة التي أعدها باحثون ألمان، وشلمت 166 مجموعة من البيانات بـ1676 موقعا في 41 دولة، أن تتناقص حشرات اليابسة بنسبة 24% في 30 عاماً وزيادة أعداد حشرات المياه بنسبة 38%، مشيرة إلى أن أكبر التراجعات الموثقة لتناقص حشرات اليابسة، تشهدها مناطق الغرب الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.
ولاحظ الباحثون، أن النقص يحدث في أعداد الحشرات التي تعيش على سطح التربة وعلى الأشجار وفي الهواء، أكثر من تلك التي تعيش تحت سطح الأرض، فيما تتزايد التي تعيش في المياه العذبة أو تعيش جزءاً من حياتها في المياه مثل البعوض والذباب والهاموش والخنافس المائية.
وعزت الدراسة تناقص أعداد الحشرات التي تعيش على اليابسة إلى الأنشطة البشرية مثل تدمير الموائل والمبيدات البشرية، بالإضافة للتلوث البيئي والتوسع العمراني، وزيادة الجفاف بسبب التغير المناخي.
وأشار أحد الباحثين في مجال التنوع البيولوجي إلى أن الحشرات مهمة لحفظ التوازن البيئي، فهي تلقح المحاصيل، وتقف في المنتصف بين النباتات التي تتغذى عليها والحيوانات التي تتغذى بالحشرات مثل الطيور والسحالي، وفي ذات الوقت تنقل أمراضاً خطيرة مثل الملاريا وتتلف الأشجار والمحاصيل.