تقاطر مئات المصلّين على مسجد المدينة المنوّرة، أكبر مسجد في نواكشوط، أمس الجمعة، وذلك بعد تخفيف السلطات الموريتانية التدابير المفروضة للحدّ من تفشّي فيروس كورونا.
وقال أحد المصلين يدعى لي ألمامي لوكالة "فرانس برس" إنّ "هذا الوباء وضعنا فعلاً في مأزق. بإعادة فتح المسجد لدينا أمل. يمكننا أن نصلّي، أن نتضرّع إلى الله. نسأل الله أن يستجيب لصلواتنا وأن يرفع عنا كل ما وقع على المسلمين".
وكانت الحكومة الموريتانيّة أعلنت مساء الأربعاء تخفيف التدابير المفروضة للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجد من خلال السماح خصوصاً بفتح الأسواق التجارية والمطاعم وأداء صلاة الجمعة وفق ضوابط محدّدة تتضمّن خصوصاً إلزامية وضع كمامات والتزام قواعد التباعد الاجتماعي في الأسواق التجارية وخلال أداء صلوات الجماعة المعلّقة منذ شهرين.
وعلى الرغم من أن مسجد المدينة المنوّرة لم يُغلق أبوابه بتاتاً أمام المصلّين خلال الأيام السابقة، حتّى خلال مواقيت الصلوات الخمس، إلا أن عدد المصلين فيه لم يكن كبيراً بسبب تدابير الحظر التي فرضتها السلطات للحد من تفشي الوباء.
وفي إطار تخفيف تدابير الحجر، قلّصت السلطات ساعات حظر التجوّل الليلي المفروض في عموم البلاد، ليبدأ من الساعة 11 مساء بدلاً من التاسعة مساءً، ويستمرّ حتّى الساعة السادسة صباحاً.
وسمحت الحكومة كذلك للمطاعم بإعادة فتح أبوابها ولكن فقط لتأمين خدمات التوصيل المنزلي، مشدّدة على أنّ هذه المطاعم ممنوع عليها "منعاً باتاً" تقديم الطعام للزبائن.
بالمقابل لا تزال الحدود البرّية لموريتانيا مغلقةً وكذلك مطارات البلاد ومدارسها، كما تستمر القيود المفروضة على التنقّل بين ولايات البلاد الـ13.
وحتى اليوم، أعلنت موريتانيا إصابة ثمانية أشخاص بفيروس كورونا المستجدّ توفي أحدهم وشفي ستة آخرون ولا يزال المصاب الثامن يتلقى العلاج.