close menu

«دبلوماسي» سعودي يتَّهم بنكاً شهيراً بفتح خزانة استأجرها منذ 9 سنوات

«دبلوماسي» سعودي يتَّهم بنكاً شهيراً بفتح خزانة استأجرها منذ 9 سنوات
المصدر:
سبق

اتهم دبلوماسي سعودي عمل في سفارتي المملكة بالكويت وبنجلاديش, فرع بنك شهير بالرياض بالإهمال الشديد, واختفاء جميع الوثائق الخاصة به وممتلكاته وأولاده وأوراق مهمة تخصه وأسرته, كان مودعها في الخزانة التي استأجرها بالبنك منذ 9 سنوات, وحرر "الدبلوماسي" محضراً بإثبات حالة, مؤكداً أنه سيلجأ إلى جميع الجهات المختصة, ومؤسسة النقد العربي السعودي إذا لم يتم الكشف عن كيفية فتح خزانته الخاصة واختفاء وثائقه ومستنداته.

القصة كما يرويها الدبلوماسي لـ"سبق" أنه خريج قسم علوم سياسية, والتحق بالعمل في الخارجية, وصدر قرار بنقله للعمل في سفارة المملكة بالكويت في عام 2003م , وهذا تطلب أن يحتفظ بوثائقه ومستنداته المهمة التي تخصه وأسرته , في مكان أمين بدلا من تركها بمنزله بالرياض أو عند أحد أقاربه, أو التنقل بها بين المملكة والكويت, وكان الحل أمامه أن يقوم باستئجار خزانة في فرع بنك مشهور في حي الناصرية, حيث إن به حساباته وأحد عملائه, ويضيف "س غ د" قائلاً: ذهبت إلى فرع البنك وقمت بعمل جميع الإجراءات التي يتطلبها فتح الخزانة, وتم عمل عقد بيني وبين البنك, وأعطيت مفاتيح الخزانة رقم 62 بفرع البنك بالناصرية, وأكدوا لي أنها مفاتيح ليزر لا يستطع أحد أن يقلدها , وأن لدي مفتاحاً وفي البنك آخر, ولا يمكن أن تفتح إلا بالمفتاحين معاً, وفقاً لإجراءات أمنية صارمة, تحفظ للعملاء حقوقهم وممتلكاتهم .

ويستطرد الدبلوماسي قائلاً: قمت بإيداع جميع وثائقي ومستنداتي المهمة, والخاصة بي وأولادي في الخزانة من صكوك أراضٍ وعقارات وبيوت وسندات وشهادات وتراخيص وأحكام قضائية ووثائق مهمة لكل ما أملك أنا وأولادي حتى الشهادات الدراسية وشهادات الميلاد, ويضيف: مكثت في الكويت أربع سنوات, ثم نقلت إلى سفارة المملكة في بنجلاديش وبقيت أربع سنوات أخرى كنت خلالها أتردد على الرياض, وخلال هذه الفترة كما سجلتها في مدونتي ترددت على خزانة البنك ست مرات, آخرها كانت في 25 فبراير 2007م , حيث أخذت شهادات الميلاد الخاصة بابنتي.

ويضيف: انتهت فترة عملي في سفارة المملكة في بنجلاديش وعدت إلى عملي في الخارجية، وفي يوم الثلاثاء الماضي ذهبت إلى فرع البنك لأخذ أوراق ومستندات من الخزانة, وبعد الإجراءات وعند فتح الخزانة وبحضور الموظف المختص بالبنك, كانت المفاجأة لم نعثر على الأوراق والمستندات في الخزانة, بل لم يكن الصندوق البلاستيكي الموضوعة فيه المستندات داخل الخزانة الخاوية تماماً, كانت صدمة عنيفة لي, ذهلت مما حدث, وتسمرت في مكاني ولم استطع أن أتحدث بكلمة من هول الصدمة, وعندما أفقت من هول الصدمة قلت للموظف: أين الأوراق؟ أين مستنداتي؟ من الذي قام بفتح الخزانة الخاصة بي؟ .

ويستطرد الدبلوماسي قائلاً: أخذت أردد كارثة كبرى أحلت بي ؟ مصيبة ؟ أين أوراقي ؟ وبدأت الوساوس تدور في ذهني, خشية أن تكون وقعت في يد غير أمينة , ولم أجد أي إجابة من الموظف, ذهبت إلى مدير الفرع وأثبت الحالة, وكل ما سمعته منه أنه تولى منصبه قبل شهرين فقط , حررت شكوى بالواقعة إلى الإدارة العامة للبنك الشهير بحي المعذر, وذهبت إلى هناك, وقابلت مدير العناية الفائقة بالإدارة, وقدمت شكوى بالواقعة, ولم أسمع إلا كلمات وتشككات, ولم أجد إجابة "أين أوراقي ومستنداتي ؟ من فتح الخزانة خاصتي؟" , واستمرت اتصالاتي بالإدارة العامة حتى اليوم الثلاثاء, وذهبت مع اثنين من المسؤولين بالإدارة العامة إلى فرع البنك بالناصرية, وبعد لقاءات ونقاشات لم نصل إلى شيء , طلبت من المسؤولين الاطلاع على ما سجلته الكاميرات لموقع الخزانة , وسرعة التحرك , أريد أن أعرف أين ذهبت أوراقي ووثائقي, فلم أجد إجابة , فطلبت مقابلة المدير الإقليمي للبنك بالرياض , فأخبرت أنه في جدة في مهمة عمل.

وطالب الدبلوماسي "س غ د"بإجراءات عاجلة من البنك للتحقيق في كيفية فتح خزانته وفقدان جميع أوراقه ومستنداته, مؤكداً أنه سوف يسلك كل الطرق النظامية إذا لم يحصل على أوراقه ويُجرى التحقيق من جهات مختصة في الواقعة الخطيرة؟

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات