أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة شنغهاي سينت لوجيستكس المحدودة بسبب أنشطة متعلقة بإيران.
وجاء في بيان الوزارة، أن الولايات المتحدة صنفت شركة Shanghai Saint Logistics Limited، وهي شركة مقرها جمهورية الصين الشعبية، تقدم خدمات وكلاء مبيعات عامة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية الإرهابية "ماهان إير".
هذا وكانت شركة الطيران الإيرانية أرسلت أكثر من 6 طائرات إلى فنزويلا نهاية أبريل الماضي، وقد حملت على متنها قطع غيار وفنيين للمساعدة في إصلاح مصفاة رئيسية على طول الساحل الشمالي الغربي لفنزويلا، بحسب تقرير لبلومبيرغ.
ومقابل تلك المساعدة، حملت كاراكاس طائرات ماهان سبائك من الذهب في طريق العودة إلى طهران، حسب ما قال أشخاص مطلعون على الملف طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لأنه غير مصرح لهم بالتحدث علنًا عن المعاملات. فقد عمدت السلطة في فنزويلا إلى فتح خزائن الذهب في البلاد وتسليم أطنان من سبائك المعدن الأصفر الخالص إلى حليفتها في طهران، بحسب ما نقلت بلومبيرغ عن أشخاص على اطلاع مباشر على الملف.
ويبدو أن الدولتين تعملان معاً من أجل الصمود في وجه العقوبات الأميركية والانهيار الناجم في أسعار النفط، في ظل الأزمة الاقتصادية التي خلفها أيضاً الفيروس التاجي المستجد.
ويشكل هذا الذهب بالنسبة لإيران، مصدراً جديداً للدخل. أما بالنسبة لفنزويلا فيبدو أن التعويل محصور بعدم نفاذ إمداداتها من النفط، بحسب تقرير بلومبيرغ.
وأفادت المصادر أن مسؤولين حكوميين كدسوا نحو 9 أطنان من الذهب – أي ما يعادل 500 مليون دولار - على متن طائرات متجهة إلى طهران هذا الشهر كدفعة مقابل مساعدة إيران في إحياء مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا.
يشار إلى أن وكالة أسوشيتد برس كانت بدورها أشارت في تقرير الشهر الماضي إلى أن شركة ماهان إير تقوم بتوصيل مكونات كيميائية رئيسية مستخدمة لإنتاج البنزين للمساعدة في إنعاش مصفاة قديمة في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، والتي تقع في خضم أزمة اقتصادية حادة.
يذكر أن واشنطن فرضت عقوبات على الشركة عام 2011، قائلة إنها قدمت دعمًا ماليًا وغير مالي للحرس الثوري الإيراني.