كشف المستشار القضائي في وزارة العدل الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أن مصير الكاتب المتهم بالتطاول على الذات والإلهية والرسول الكريم هو القتل في حال ثبوت ذلك عليه شرعاً، موضحاً في حديث مع (الجزيرة أونلاين) اليوم أنه إذا ارتد المسلم البالغ العاقل المميز عن دين الله بصريح كلمة أو بعمل يوجب ذلك، أوجبت خروجه عن الدين، يصبح بحكم المرتد على وجه مقطوع به، وحكم هذا هو القتل.
واستشهد اللحيدان بحديث "من بدل دينه فاقتلوه"، وكما جاء في الصحيح بأن أبو بكر والصحابة حاربوا المرتدين وكانوا على خمسة أنواع، الأول منهم من ترك الشعائر أو من ترك الزكاة اعتقاداً منه بأنها غير واجبة، ومن حارب المسلمون مرتداً إلى كفره الأول، وكذلك من سب شعيرة من شعائر الدين أو ذمها أو حقّرها، ومن نظم الشعر سباً وشتماً وتقذيعاً.
وفي إشارة إلى قضية الكاتب حمزة كاشغري، قال أن العلماء أجمعوا على أن البالغ العاقل المميز إذا لم يكن مكرهاً على الكفر بحال من الحالات فإن حكمه القتل، موضحاً أن قضية مثل هذه القضية لابد من جمع جميع أطرافها ومسبباتها والتعليلات الموجبة، محذراً من ما يسمى بـ(ردّة الامتداد).
إلى ذلك، طالب آخرون بمحاكمة كاشغري فوراً، مقترحين أن تكون محاكمته علنية أمام وسائل الإعلام. وكانت السلطات السعودية طلبت من الانتربول القبض على كاشغري، وتسليمه بعد أن فر هارباً إلى خارج البلاد، ومواجهته موجة غضب من المتابعين، حيث احتشد الآلاف إلى المحاكم بطلب محاكمته.
وكان مسؤولا في الحكومة الماليزية أعلن أمس الأول أن بلاده رحلت الكاتب كاشغري إلى المملكة في ظل حراسة مشددة.
يذكر أن هيئة كبار العلماء في بيان لها قالت أن المتطاول على الذات الإلهية مرتد عن دينه.
