اشترى المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن النظارة البدائية التي صنعها طفل يمني في مخيم للنازحين بمأرب بمبلغ 3800 دولار، بعد عرضها في مزاد.
وكانت صورة الطفل محمد انتشرت مؤخراً على نطاق واسع، وحققت شهرة واسعة، بسبب عفوية الصورة التي تظهر براءة الطفل من جانب، ولإبرازها جانباً من المعاناة الإنسانية التي يعيشها النازحون من جانب آخر، فما قصتها؟
يصنع الطفل اليمني محمد وأصدقاؤه النظارات من أسلاك معدنية، ولكن بدون عدسات، للعب بها كمحاكاة للنظارات الحقيقية.
وقال طفل من النازحين في المخيم عن سبب صنعهم النظارات: "كان عندنا شيخ اسمه سعيد سهيل، يدينا الكسوة كل عيد لكنه مات فما جاءنا شيء ها العيد، ففكرت إني أصنع النظارة أنا ومحمد".
من جانبه، قال المصور عبدالله الجرادي الذي التقط الصورة، إن الطفل محمد لفت نظره وهو يلعب بثقة بين الأطفال، فقام بتصويره، وبعدها جاء محمد ليهديه النظارة وطلب منه أن ينشر صورته، لكن المصور طلب شراءها منه، فرفض الطفل.
وأضاف المصور أنه أقام مزاداً لبيع النظارة، ولاحظ أنه كلما كان شخص يرفع قيمة المزاد، يرفع المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن المزاد أيضاً، حتى رست عليه بـ 2.5 مليون ريال يمني، أي ما يعادل 3800 دولار.
نظارة "ماركة محمد" صنعت ببراءة الأطفال في مخيم يمني للنازحين، وبيعت خلال 27 ساعة في مزاد علني بمبلغ 4 آلاف دولار، فمن المشتري؟ وكيف صنع محمد وصديقه النظارة؟#مع_اللاجئين pic.twitter.com/RoCI4GOrS0
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) June 20, 2020
