تمكن الكثير من الشغوفين بعلم الفلك اليوم (الأحد) من رؤية كسوف نادر للشمس يسمى «حلقة النار» بالتزامن مع الانقلاب الصيفي، في سماء أغلب الدول العربية في أفريقيا وآسيا.
وبدأت هذه الظاهرة الفلكية بعيد شروق الشمس في وسط إفريقيا وعبرت جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وشمال إثيوبيا قبل أن تتجه إلى آسيا لتنتهي في المحيط الهادي جنوب جزيرة غوام عند الساعة 09,32 بتوقيت غرينتش.
ويحدث الكسوف الحلقي عندما لا يكون القمر الذي يمر بين الأرض والشمس قريبا بما فيه الكفاية من كوكبنا لحجب ضوء الشمس تماما تاركا حلقة رفيعة من الشمس مرئية.
وتمكن الفضوليون في نيروبي عاصمة كينيا البعيدة عن المسار المثالي للظاهرة، من رؤية الكسوف جزئيا أذا غطت الغيوم لثوان اللحظة المحددة التي حجب فيما القمر كليا تقريبا نور الشمس.
وقالت سوزان مورابانا مؤسسة برنامج «ترافيلينغ تلسكوب» التعليمي «رغم ذلك كان الأمر رائعا فأنا شغوفة جدا بظواهر الكسوف والخسوف. وهي من الأمور التي جعلتني أهتم بعلم الفلك».
وتتزامن الظاهرة مع حلول أطول يوم في نصف الكرة الشمالي، خلال الانقلاب الصيفي، عندما يميل القطب الشمالي للأرض بشكل مباشر نحو الشمس.
وفقط 2 % من سطح الأرض سيكون مشمولا بالكسوف الكامل الأمر الذي يجعل الظاهرة استثنائية.
ويحدث الكسوف الشمسي دائما قبل أسبوعين تقريبا من الخسوف القمري أو بعده، عندما يتحرك القمر في ظل الأرض.
وخسوف القمر يكون مرئيا من نصف الأرض تقريبا. وسيكون هناك كسوف شمسي ثانٍ في العام 2020 في 14 ديسمبر (كانون الأول) فوق أميركا الجنوبية.
ونظرا إلى أن القمر سيكون أقرب قليلا إلى الأرض، سيحجب ضوء الشمس كليا.