دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار، بحسب ما نقلت وكالة "تاس".
وجاء موقف ماكرون وبوتن، في بيان، عقب مباحثات عن طريق الفيديو تطرقا فيها إلى مستجدات الملف الليبي، وسط دعوات إلى وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا مصادر في قصر الإليزيه، الجمعة، إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "واثق في القدرة على تحقيق تقدّم" مع روسيا في عدة ملفات، بما فيها الأزمة الليبية.
ولفت المصدر بشكل خاص إلى ليبيا حيث تتشارك فرنسا وروسيا، وفقاً له، "مصلحة مشتركة تتمثل في استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا قد دعت، يوم الخميس، لوقف القتال كما حثت الأطراف الخارجية على الكف عن التدخل في الملف.
وتشكل الدعوة الجديدة من ماكرون وبوتن إحراجا لأنقرة التي تصر على تقديم دعم سخي للميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.
وتصر تركيا على نقل الأسلحة إلى ليبيا رغم وجود حظر دولي، فيما كشفت التقارير أنها أرسلت الآلاف من المتشددين والمرتزقة إلى ليبيا لأجل ترجيح كفة الميليشيات التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
وفي وقت سابق من الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها أكدت لحكومة فايز السراج في طرابلس، ضرورة استئناف المحادثات بشأن نزع سلاح الميليشيات.
وأعربت واشنطن، في بيان، عن رفض كافة التدخلات الأجنبية في ليبيا، مؤكدة حتمية الوقف الفوي لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وأورد البيان أن الخارجية الأميركية أكدت لحكومة الوفاق ضرورة عدم خضوع قوات الأمن لأي تهديد من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة والمقاتلين الأجانب.
وجاءت هذه المواقف الأميركية بعد اجتماع بين مسؤولين عسكريين أميركيين، من جهة، ووفد من حكومة فايز السراج، من جهة أخرى، في الرابع والعشرين من يونيو الجاري.