قال المدير الفني السابق لفريق العدالة، التونسي ناصيف البياوي، إنه لم يهرب من تدريب النادي.
وأضاف البياوي، في تصريحات خاصة لـ "سبورت 24": "بالعكس، عندما توليت المهمة في نوفمبر كان الفريق في وضعية صعبة ولم تكن الاختيارات الموجودة في الفريق هي اختياراتي، ولكن رغم ذلك تحملت المسؤولية، ولم يكن لدي أي نية للرحيل".
وتابع التونسي: "عقدي مع العدالة انتهى في 20 أبريل الماضي وكنت أواصل عملي، ولكن عندما طالت الفترة ثم صدر قرار باستكمال الدوري أصبح الحديث مع النادي على عقد جديد؛ فلن أعمل لمدة شهرين فقط، كما أنني أرغب في تكوين فريق من بداية الموسم، لذا أردت الاستقرار حتى أتحمل المسؤولية، وكنت أتمنى الاستمرار فعلياً في منصبي؛ فمجلس الإدارة متميز وكان يمنحني سلطاتي الفنية".
وأوضح أنه يرى تجربته مع العدالة إيجابية جداً، قائلاً: "هُزمت فقط في 5 مباريات، منها 4 قبل الانتقالات الشتوية، فلم يكن الفريق من اختياراتي واكتفينا في يناير بصفقتين، وهُزمت أمام فرق مثل الهلال والنصر والوحدة والرائد، وجميعها فرق تنافس".
وتابع: "وفي الدور الثاني هُزمت في مباراتين؛ أمام الفيصلي بعدما ألغى الحكم هدفين وكان هناك أزمة في ركلة جزاء، وأمام الرائد أهدرنا ركلة جزاء، وتعادلت مع الاتحاد وكنت أقرب للفوز، وكذلك تعادلت مع الأهلي والتعاون، فهي نتائج محترمة، رغم أنه كان هناك لاعبون أساسيون مصابون، مثل عبدالله اليوسف الظهير الأيسر، وكذلك فزت أمام الفتح وأنا منقوص من 3 أجانب، لذا فهي فترة إيجابية جداً جداً".
وردّ البياوي على كونه تسبب في أزمة للعدالة بسبب توقيت رحيله، قائلاً: "لا أظن ذلك، فقد تعاقدت الإدارة مع مدرب إيطالي، ولكن كل المؤشرات كانت تُشير إلى أن الدوري قد يُلغى، لكن الآن المدرب وصل وتسلم الفريق".
وأشاد ناصيف البياوي بتجاربه التدريبية السابقة في المملكة: "أرى أنه في كل مناسبة أتولى مهمة الفريق من بداية الموسم وأشرف على تحضيراته الصيفية والانتدابات تكون النتائج مميزة في نهاية الموسم، وأتمنى أن تكون بداية لتجربة مميزة أخرى أحقق فيها شيئا أفضل مما تحقق، فأنا أرى أنه ما زال أمامي مشوار طويل لأتعلم وأتطور، وأعتز بكوني رابع مدرب حصداً للنقاط في السنوات الأخيرة، عملت في تجارب محترمة وحققت المركز الخامس في ثلاث مناسبات؛ مع الفتح موسمين وأهلته لدوري أبطال آسيا وموسم مع الرائد".
ورد المدرب التونسي على سؤاله عن التجربة الأفضل له في المملكة بـ: "من حيث النتائج، المرتبة الخامسة حققتها مع الفتح وتأهل لدوري أبطال آسيا، وهذا إنجاز، وفي الموسم التالي الرائد لعب مباراة فاصلة للبقاء أمام الباطن وتسلمت الفريق بعدها، وكانت كشوفاته بها لاعب أو اثنان بالفريق الأوليمبي، وكوّنا مع عبدالعزيز التويجري فريقاً من الصفر، وبعد 10 أشهر من المباراة الفاصلة وصلنا للمركز الخامس، كأفضل ترتيب في تاريخ النادي".
وأتم البياوي حديثه بالإشارة إلى أن رفض جينت تمديد إعارة اللاعب المصري أحمد مصطفى مع العدالة سيؤثر على النادي، لحاجة الفريق لكل لاعب، خاصة أنه كل 5 أيام سيخوض مباراة، مشيراً إلى أن الدوري السعودي يضم لاعبين ومدربين على مستوى عالٍ جداً وأي مدرب يتمنى أن يعمل به ويكون لديه بصمة.