توفي أكبر توأمين ملتصقين في العالم، روني ودوني غايلون عن عمر 68 سنة في 4 يوليو (تموز)، في مسقط رأسهما بدايتون بولاية أوهايو الأميركية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وولد روني ودوني غاليون في 28 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1951، حيث إن والديهما إيلين وويسلي غايلون لم يتوقعا أن يرزقا بتوأم، وطبعاً لم يتخيلا ولادة طفلين ملتصقين ببعضهما بعضاً.
وولد روني ودوني بصحة جيدة وبوزن 5 كيلو غرامات تقريباً، لكنهما أمضيا العامين الأولين من حياتها في المستشفى، حيث كافح الأطباء لإيجاد طريقة لفصلهما بأمان. وعندما قيل للوالدين إنه لا يوجد ما يثبت أن الطفلين سيعيشان بعد الجراحة، رفض ويسلي وإيلين المخاطرة بهما.
ولمدة 68 عاماً، عاش الشقيقان وجهاً لوجه، ملتصقين مع مجموعة واحدة من الأعضاء الهضمية السفلية. وولد كل منهما بقلب ومعدة منفصلين، ولديهما مجموعة خاصة من الذراعين والساقين.
وعندما بلغ الطفلان سن الثلاثة أعوام، اتخذ والدهما قراراً بإدخالهما إلى عالم الكرنفال كوسيلة لدعم عائلته المكونة من تسعة أطفال. وتمت متابعتهما من قبل وارد هول، أسطورة عالم الكرنفالات، وسافرا في جميع أنحاء كندا والولايات المتحدة في عرض هول الشهير لعالم العجائب باسم: «على قيد الحياة شخصياً - التوأمان غاليون».
ووفقاً لسيرة وارد هول، رفضت الأم التوأمين عند ولادتهما - وتركتهما ليتم تربيتهما من قبل والدهما ويسلي وزوجة أبيهما ماري.
وتحت وطأة الفواتير الطبية الضخمة التي تراكمت من أول سنتين أمضاها الطفلان في المستشفى والضغط من أجل تربية عائلته، قرر ويسلي إدخال دوني وروني عالم الكرنفال، حيث كانت لديهما مهنة مربحة حتى تقاعدهما في عام 1991.
وقال شقيقهما الأصغر جيم، الذي ولد عندما كان دوني وروني يبلغان من العمر 11 عاماً: «كان هذا هو الدخل الوحيد لدينا».
وتعلم التوأم المشي عندما كانا في عمر 29 شهراً. ووظف والدهما معالجين مهنيين لتعليمهما المهام اليومية مثل ربط الأحذية، واستخدام المرحاض، وكيفية التعامل مع بعضهما البعض.
وتم منع دوني وروني من الذهاب إلى المدرسة المحلية، لأن المسؤولين قالوا إنهما سيشتتان انتباه الطلاب الآخرين. وقال شقيقهما جيم: «لقد كانت حقبة مختلفة».
وطالما أصر التوأمان دائماً على أنهما أفضل الأصدقاء. ويتشارك الاثنان في حب الصيد والتخييم وجمع بطاقات البيسبول.
وقام دوني معظم الأوقات بالطهي وغسيل الملابس، بينما قام روني بتنظيف الحمام ومهام أخرى في المنزل. وكان الرجلان يدليان بصوتين منفصلين في الانتخابات، ولديهما رقمان مختلفان للضمان الاجتماعي، لكنهما كانا يسافران بجواز سفر واحد فقط.