فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، عدداً من الادعاءات التي تقدّمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض خلال مؤتمر صحفي نتائج تقييم 4 حـوادث تضمنتها الادعاءات:
- الأولى حول قيام قوات التحالف بتاريخ (03 /01/ 2018م) باستهداف (عربة عسكرية) لميليشيا الحوثي المسلحة متوقفة أمام (مطعم) بمديرية (زبيد) بمحافظة (الحديدة)، ما أسفر عن مقـتل (8) وإصابة (8) آخرين، وبالبحث وتقصي الحقائق ودراسة جميع الوثائق وجدول حصر المهام اليومي، والصور الفضائية، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية،
تبين أن:
قوات التحالف لم تتواجد في موقع الادعاء ذلك اليوم 3-1-2018 ولم تنفذ أي عملية أو مهام جوية على مديرية زبيد الواقعة في محافظة الحديدة، وأن أقرب هدف تم استهدافه في ذلك اليوم كان في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة التي تبعد 41 كيلومترا عن مديرية زبيد.
وأن الفريق بحث في اليوم السابق للادعاء 2-1-2018، وتبين أن التحالف لم ينفذ أي مهام عسكرية في منطقة زبيد، وأن أقرب هدف كان عسكريا وفي مديرية الخوخة على بعد 30 كيلومترا عن مديرية زبيد، وبذا توصل الفريق المشترك لتقييم الحـوادث إلى عدم صحة الادعاء.
- الثانية: تقرير منظمة (هيومن رايتس ووتش) في (نوفمبر 2015م)، بأن قوات التحالف قامت بتاريخ (04 / 07 / 2015م) بقصف (سوق بمثلث عاهم) دمرت الغارة الجوية عدد (6) بنايات على الأقل منها مبنى من (4) طوابق كان به مطعم صنعاء، ومتجر وفندق وشاحنة نقل مياه وسيارة أمام المبنى، وأن المنظمة تفقدت الموقع في (24 / 07 / 2015م) وتحدثت مع عدد من شهود العيان، حيث أفاد أحدهم بوقوع ضربات جوية، إضافة إلى بيان صادر من منظمة أطباء بلا حدود عن نفس الحـادث وتقرير موقع (بيلينغ كات) في (24 / 04 / 2019م) عن نفس الحادث،
تبين أن:
بمقابلة المعنيين والاستماع إلى أقوالهم، ومراجعة الصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، وما نُشر في المصادر المفتوحة، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن موقع الادعاء (مثلث عاهم) كان مركزاً تستخدمه ميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق لتعزيز قواتهم استعدادا لتنفيذ عملية اجتياح للحدود الدولية للمملكة وتخزين (صاروخ باليستي في حظيرة) بموقع شبه معزول ، وتجمعات تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق وعربات عسكرية) ما يُعد هدفاً عسكرياً مشروعاً،
وأن قوات التحالف قامت في (04 / 07 / 2015م) باستهداف (صاروخ باليستي) داخل (حظيرة)، وذلك باستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف، كما استهدفت تجمعات لعناصر ميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق وعربات عسكرية على إحداثي محدد وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف، وتم التأكد من خلو الموقع من العربات المدنية، وتأثرت عربة (صهريج مياه) لم تكن موجودة قبل وأثناء بدء عملية الاستهداف، بأضرار جانبية.
- الثالثة: تتعلق بما ورد في تصريح المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بتاريخ (11 مارس 2019م)، بشأن هجمات على منازل في مديرية (كشر) تسببت بمقـتل (22) شخصا من ضمنهم (12) طفلا و(10) نساء، وما جاء في التقرير السابع عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن عن نفس الموضوع،
تبين أن:
في يوم السبت الموافق (09 مارس 2019م) اقتحمت ميليشيا الحوثي المسلحة (جبل طلان) في مديرية (كشر) ونشرت مقاتليها للسيطرة عليه، وكانت على اشتباك مباشر مع القبائل الموالية للشرعية، والتي تدعمها قوات التحالف بشكل مباشر بالإسناد الجوي، وقد رصدت إحدى وحدات قوات التحالف عربة تحمل عناصر مقاتلة من ميليشيا الحوثي المسلحة عبر منظومة الاستطلاع والمراقبة، وتم تأكيد ذلك بواسطة العناصر الأرضية، حيث قاموا بالترجل من تلك العربة والدخول إلى مبنى في (جبل طلان)، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق تدميره ميزة عسكرية.
وعليه؛ قامت قوات التحالف في (09 / 03 / 2019م) وبطلب من القوات الشرعية اليمنية بتنفيذ مهمة (إسناد جوي) على الهدف، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى.
- الرابعة: ما يتعلق بما ورد في المذكرة الصادرة بتاريخ (24 / 04 / 2018م) من المتحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لدى اليمن بأن غارة جوية شنتها قوات التحالف يوم الأحد بتاريخ (22 / 04 / 2018م) في منطقة (ميدي) بمحافظة (حجة) أصابت منزلاً مدنياً، مما أسفر عن مقـتل جميع أفراد الأسرة الخمسة، بما فيهم ثلاثة أطفال وامرأة.
وتبين أن:
بناء على ما رصدته قوات التحالف في منطقة العمليات لهدف عسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة، منصة إطلاق صواريخ بالستية) مخبأة في منطقة معزولة وخالية من المباني والأعيان المدنية بمديرية (ميدي) في محافظة (حجة)، قامت قوات التحالف يوم الأحد الموافق (22 / 04 / 2018م) بتنفيذ مهمة جوية على هدفين عبارة عن (منصة إطلاق صواريخ بالستية وتجمعات لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة) بمديرية (ميدي) في محافظة (حجة)، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى.
فيديو | فريق تقييم الحوادث في #اليمن: التحالف لم يقصف عربة عسكرية أمام مطعم زبيد في #الحديدة pic.twitter.com/sTnSiHucZF
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 8, 2020