أعلنت رئاسة البرلمان اليوناني، مساء اليوم (الأربعاء)، مصادقة البرلمان بالأغلبية على اتفاقيتي ترسيم الحدود البحرية في المتوسط مع مصر وإيطاليا، لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة.
وبموجب هاتين الاتفاقيتين، تعترف الدول الثلاث بأن الجزر اليونانية لها جرف قاري ومنطقة اقتصادية. في المقابل، ترى تركيا أن الجزر اليونانية حتى الكبيرة مثل كريت ورودس لها فقط مياه إقليمية، وهو ما أدى في الأسابيع الماضية إلى نشوب واحدة من أخطر الأزمات في البحر المتوسط منذ عقود.
وتجوب العديد من سفن البحرية التركية، منذ مطلع الشهر الحالي، شرق المتوسط، جنوب جزيرتي كريت ورودس، حيث ترافق هذه السفن سفينة تنقيب تركية في المنطقة محل النزاع.
وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية، اليوم، أن «قبرص واليونان وفرنسا وايطاليا اتفقت على نشر وجود مشترك في شرق المتوسط في إطار المبادرة الرباعية للتعاون»، وذلك بعد مناورات بدأت الأربعاء وتستمر حتى الجمعة في جنوب وجنوب غرب قبرص.
وفي المقابل، قامت سفن حربية تركية بتمارين مع مدمرة اميركية وفقا لوزارة الدفاع التركية.
وتأتي هذه المناورات في خضمّ تصعيد بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط حيث فاقم اكتشاف حقول كبيرة من الغاز في شرق المتوسط في السنوات الماضية خلافات قديمة بين البلدين المجاورين حول حدودهما البحرية.
وأعلن ميتسوتاكيس أمام البرلمان اليوناني أن «قواتنا المسلحة تبقى في حالة تأهب». وأضاف أن «اليونان قوية في الميدان على قدر قوتها في الحوار».
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال فيها إن بلاده لن تقدم «أي تنازل» في الدفاع عن مصالحها المرتبطة بالغاز في شرق المتوسط داعياً «نظراءه» إلى تجنّب أي «خطأ» يمكن أن يؤدي إلى «خرابهم».
وأرسلت تركيا منذ العاشر من أغسطس (آب) سفينة الرصد الزلزالي «عروج ريس» ترافقها قطع حربية إلى منطقة تطالب أثينا بالسيادة عليها، ما أثار غضب اليونان التي نشرت سفنا حربية في المنطقة رداً على ذلك.