زاد العمل عن بعد في ظل جائحة كورونا من فترات التعرض لضوء شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، سواء للعمل أو الاجتماعات الافتراضية أو التسوق ومتابعة الأخبار، والتواصل مع الأقارب.
وينصح الخبراء بضرورة استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مضادات للأكسدة، وأكسيد الزنك، والعمل على الحد من وقت التعرض للضوء الأزرق، لضرره أيضا على الصحة العامة.
وأوضحت دراسة علمية جديدة أن التحديق في شاشة الكمبيوتر أو الجوال طوال الأسبوع يمكن أن يكون ضارًا لبشرة الوجه بنفس القدر المماثل للآثار السلبية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس مباشرة دون حمايتها بالكريم، وفقا لـ"ديلي ميل" البريطانية.
وخلصت الدراسة إلى أن الضوء الأزرق يمكن أن يسبب الشيخوخة المبكرة، وقد يسبب فرط تصبغ الجلد، كما أظهر استبيان أن ثلثي الأشخاص لا يدركون مدى تأثير الضوء الأزرق على بشرتهم وعلى ساعاتهم البيولوجية.
وحذّر الفريق البحثي من أن الضوء الأزرق لشاشة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي قد يخترق الجلد بشكل أعمق بكثير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وأنه يمر عبر البشرة والأدمة إلى الطبقة تحت الجلد.
وأشار إلى أن الضوء الأزرق يمنع إنتاج الميلاتونين، ويزيد من مستويات هرمون التوتر، ويثير الأعصاب، ما يؤدي بدوره إلى اضطراب نمط النوم وإيقاع الساعة البيولوجية.
وتوضح استشارية الأمراض الجلدية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إيما ويدجوورث، أن أي ضرر محتمل من المرجح أن يكون مرتبطًا بمقدار الوقت الذي نقضيه على هواتفنا واتصالها المباشر مع بشرتنا لفترات طويلة.
وأضاف طبيب الأمراض الجلدية في لندن الدكتور جان لويس سيباغ، أنه يرى أمثلة على تأثر البشرة سلبًا بسبب طول التعرض للضوء الأزرق في مرضاه الأصغر سنًا، وهم تحديدًا جيل "السيلفي".