اتهم الكاتب عبد الله حميد الدين الدكتور محمد الحضيف بأنه جزء من منظومة إرهابية سابقة مؤكدا أنه لا يزال يعمل لصالحها، وقال حميد الدين الذي كان يتحدث عبر الهاتف من نيويورك لبرنامج "اتجاهات" الذي تبثه قناة "روتانا خليجية" إن "الحضيف" ليس إلا حجر شطرنج يتحرك بأجندة سياسية لتصفية الإصلاحيين والتنويريين.
وأضاف حميد الدين أن الإرهاب الذي يمارسه الحضيف إرهاب فكري وصل به إلى حد التحريض على هدر "دمي" عبر اتهامي بالزندقة والإلحاد وهي التهمة التي يعاقب عليها القانون في السعودية بالقتل.
من جانبه قال الدكتور محمد الحضيف إنه من أكثر المستفيدين من إلصاق تهمة الإرهاب به حيث سيقوم برفع قضية على "عبد الله حميد الدين" في المحاكم الأمريكية وإن الدليل موثق عبر هذه المداخلة.
ودعا " الحضيف " حميد الدين إلى أن لا يحتمي وراء الجنسية الأمريكية التي يحملها متحدياً إياه أن يعود للسعودية ويواجهه بالمحكمة ، وهو الأمر الذي رد عليه "حميد الدين" بالقول "لدي حياة ومصالح لن أضيعها للرد على هذه الترهات".
وكان الدكتور محمد الحضيف قد اتهم "عبد الله حميد الدين" بتشكيل خلايا نائمة تعمل على نشر الفكر الإلحادي والزندقة بين فئات الشباب من المجتمع وأن من اتباعه خالد يسلم وحمزة كشغري.
وحول القضية موضوع الحلقة "قضية حمزة كشغري" قال الحضيف إن هروب حمزة خارج البلاد أثبت التهمة عليه، وظني أن حمزة ضحية لآخرين ورطوه بالتشجيع على التجاوز، وكان المفترض أن يقف أمام القضاء ويعريهم داعيا إلى محاكمة حمزة لدى المحاكم السعودية ومشددا في الوقت ذاته على أنه ليس مع المطالبة بقتل كشغري.
وأضاف الدكتور الحضيف "لست محسوبًا على جهة دينية، ولست محبوبًا أيضًا من الدولة، ولا أدافع إلا عن المقدسات، فهي خط أحمر، وتويتر يبلور عقول وأفكار الناس، ويجب التنبيه على ما ينتشر به من تجاوزات".
من جانبه قال المدون خالد يسلم (أحد المتهمين بالانتماء إلى خلية حميد الدين المزعومة) في مداخلة هاتفية مع البرنامج إن المجتمع يدعو إلى حمام من الدم في التعامل مع المبدعين وأصحاب وجهات النظر، مشيراً إلى انه يعرف "كشغري" عن قرب ومشككاً في أن الحملة عليه فيها شبهة عصبية قبلية وعرقية، مستشهداً بقول الدكتور طارق الحبيب عن شخصية الرسول الكريم وزواجه من "خديجة وعائشة" رضي الله عنهما الأمر الذي لم يقابل بمثل هذا الهجوم ، وهو ما رد عليه الدكتور الحضيف بقوله إن عمل حمزة مطرد وليس تصريحات استثنائية كما هو في حالة طارق الحبيب، ومن هنا تطور الهجوم عليه أكثر من طارق.
كما قال الكاتب أحمد عدنان في حديثه حول الموضوع إن ما يجري على "تويتر" الآن دليل على فشل الحوار الوطني مشيرا إلى أن هناك تيارا إقصائيا يتمسح بالدين، صار التعايش معه صعبًا، وأرجو أن يتدخل الحاكم لفض هذا النزاع.