كشفت دراسة أجريت مؤخراً عن عدة نتائج واعدة للقاح التجريبي، الذي تعمل عليه شركة "موديرنا" للأدوية ضد فيروس كورونا الجديد، وهو لقاح "mRNA-1273".
وتوصل القائمون على الدراسة، وفقا لموقع "webmd"، إلى أن هذا اللقاح ينتج المزيد من الأجسام المضادة للفيروس لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا مقارنةً بالبالغين في منتصف العمر، مضيفين أن كبار السن يمكنهم أن يتلقوا حماية من الفيروس بفضل هذا اللقاح.
ولفتت الدراسة إلى أن اللقاح الذي تنتجه الشركة الأمريكية، يستخدم نوعًا جديدًا من التكنولوجيا لجعل الجسم ينتج استجابة مناعية ضد الفيروس، مضيفة أنه تمت تجربة اللقاح على 40 شخصًا في الدراسة.
وأسفرت نتائج المرحلة الأولى من تجربة اللقاح عن أن البالغين الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا يصنعون ما يقارب 3 أضعاف عدد الأجسام المضادة بعد جرعتهم الثانية، مقارنةً بالبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و70 عامًا، فيما نتج عن استخدامه بعض الآثار الجانبية مثل التعب، والقشعريرة، والصداع، وألم العضلات، والألم في موقع الحقنة.
وكتب المسؤولون عن الدراسة أن استجابات الأجسام المضادة التي شُوهدت بعد الجرعة الثانية من اللقاح؛ مماثلة لتلك التي لُوحظت في المرضى الذين تعافوا من الفيروس، مضيفين أنه لا يوجد حتى الآن أي علامة بيولوجية موثوقة تساعدهم في معرفة إذا ما كان الشخص محميًا بشكل كافٍ من الفيروس أم لا.
ومن جهته، أكد أستاذ مشارك في أمراض الأطفال المعدية في كلية جامعة إيموري، إيفان أندرسون، أنه لم يتضح حتى الآن السبب الذي يجعل هذا اللقاح يولد استجابات قوية للأجسام المضادة بين كبار السن، وهم يعتبرون الفئة الأكثر تضررًا من مرض "كوفيد 19" عالميًا.
