ركزت خطبتا الجمعة في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي على ضرورة تقوى الله عز وجل في السر والعلن ابتغاء مرضاته سبحانه، وكثرة الذكر والتوكل على الله والسعي والعمل لكسب الرزق مثلما تفعل الطيور.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، فيصل غزاوي، أن الطير من آيات الله الباهرة والمخلوقاتِ البديعة التي تدل على كمال قدرته سبحانه، وبديع صنعه، مضيفا أن الطير أمة من الأمم لها جماعات وأجناس مماثلة لبني آدم في الخلق والرزق والحياة والمـوت والحشر.
وأضاف أن الطيور تُعلِّم الناسَ دروساً وعبراً تفيدهم، مثلما حدث في قصة قابيل الذي قتـل أخاه هابيل، حيث ألهم الله الغراب أن ينزل ويثير الأرض ليدفن فيها غرابا ميتا؛ ويُعَلِّمَ قابيلَ كيف يسترُ بدن أخيه، مؤكداً أن الطير مثال عظيم للتوكل على الله، داعياً الإنسان إلى التوكل على الله والخروج للعمل وكسب رزقه.
وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي، أحمد بن طالب، إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن الله سبحانه وتعالى أمر بعدم الشرك به وإقامة الصلاة والصيام والذكر، مضيفا أن العبد لا ينجو من الشَّيطانِ إلَّا بذكرِ الله.
واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة بالإشارة إلى أن رسول الله بيّن معاقد الذلة ومنار العزة في قوله عليه الصلاة والسلام: "إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَاد سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُم ".
مما يدل على فضل الطير ورفعةِ مكانتها أنها جعلت آية من الآيات لبعض الأنبياء..
— شؤون الأئمة والمؤذنين (@Emam_moathen) October 2, 2020
قبس من خطبة الجمعة [١٥-٢-١٤٤٢هـ] في #المسجد_الحرام لفضيلة الشيخ د. #فيصل_غزاوي -حفظه الله-. pic.twitter.com/a0oQ5U22kd