كشف سفير المملكة الأسبق في باكستان علي عسيري قصة رفضه هدية الرئيس الباكستاني آصف زرداري، الذي كان سبباً في إنهاء مشواره في إسلام آباد.
وأوضح أنه خلال حفل افتتاح المبنى الجديد للسفارة، الذي حضره الرئيس زرداري ورئيس الوزراء، سأله الرئيس هل لديه منزل في باكستان، ورد عليه بدبلوماسية بأن كل منزل في باكستان يعتبره منزله.
وأشار، في حديثه لبرنامج "السطر الأخير" على قناة "إم بي سي"، إلى أن الرئيس وجه رئيس الوزراء بمنحه أرضا، وفي اليوم التالي تم تسليمه صك أرض بمساحة 10 آلاف متر في أغلى منطقة في باكستان.
وبيّن أنه رفع برقية إلى وزير الخارجية بما حدث، واقترح أن يعيد الأرض أو يمنحها لبناء مصنع للأطراف الصناعية، وجاءه التوجيه بالإعادة، ومن ثم قابل وزير الخارجية الباكستاني وأكد له أنه شاكر ومقدر للهدية ولكن ما يقوم به جزء من عمله ولا يستحق عليه مكافأة.
وأضاف أن الرئيس زرداري أبدى استياءه من إعادته الأرض، وحضر إليه وزير الداخلية في منزله وأخبره بأن تنظيم القاعدة يستهدفه وأنهم لا يستطيعون توفير الحماية له.
ولفت إلى أن الرسالة وصلته، وأصبح من الصعب عليه أداء مهامه مثل السابق، ومن ثم جاءه التوجيه من وزارة الخارجية بنقله إلى لبنان.