أطلق مجلس الصحة الخليجي، حملة للتوعية بالتحرش الجنسي بالأطفال تحت عنوان "ما ينسكت عنه"، وفي هذا التقرير نلقي الضوء على مفهوم التحرش الجنسي وطرق الوقاية منه وكيفية العلاج عند وقوعه.
يمكن تعريف التحرش الجنسي بالأطفال بأنه كل تلميح أو لفظ أو فعل صادر عن رغبة جنسية موجه لطفل تحت سن الـ 18 سنة، ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع تحرش جسدي (الاعتداء باللمس والاغتصاب بكل مراحله)، وتحرش لفظي (بالعبارات والألفاظ الجنسية الصريحة وغير الصريحة) وتحرش بصري (بمشاركة الصور أو الفيديوهات الإباحية).
وقد يكون التحرش عبر الإيماءات أو الكلمات الجنسية الفاضحة، أو الملاطفة أو اللمسات غير اللائقة، أو التحرّش الإلكتروني، أو الاتصال المباشر مع طفل، أو الاغتصاب والممارسة.
ما العلامات التي تظهر على الطفل عند تعرضه للتحرش؟
هناك علامات تظهر على طفلك إذا تعرض للتحرش، وأبرزها الصعوبة في التركيز أو انعدام الثقة في النفس، والتعثر الدراسي وكثرة الغياب أو انخفاض الدرجات، وظهور الاضطرابات في النوم كالخوف والكوابيس، إضافة إلى المعرفة الجنسية غير المتوقعة مقارنة بعمره أو بمستوى نموه، التبول اللا إرادي بالنوم أو التبرز بالملابس على غير العادة، التعبير عن أفكار انتحارية أوعن إيذاء النفس خاصة عند المراهقين.
آثار جسدية
هناك أيضًا آثار جسدية أوضحها الإصابات الجسدية، أو الالتهابات والأمراض الجنسية وأخيرًا الحمل غير المرغوب فيه، أما الآثار السلوكية، فتظهر في صورة الغضب المتكرر وغير المبرر، والتصرفات العدوانية تجاه أفراد العائلة، أو التعاطي والإدمان على المخدرات، أو السلوكيات الجنسية غير المناسبة لعمره، أو الأذية النفسية أو محاولة الانتحار.
آثار نفسية
يعاني الطفل ضحية التحرش التدني في تقدير الذات وتأنيب الضمير، والصعوبة في التعبير عن الاحتياجات، وفقدان الثقة في العلاقات، وقد يعاني الاكتئاب والقلق النفسي أو الاضطرابات الناتجة عن الصدمة (PTSD).
نصائح لحماية طفلك من التحرش
ولكي تحمي طفلك من التحرش، عليك الاستماع إليه وتصديق ما يقوله، إضافة إلى توعيته بالفرق بين اللمسات الآمنة وغير الآمنة.
عليك الحذر أيضًا، إذا أراد شخص بالغ قضاء الوقت مع طفلك، أو إذا بالغ أحدهم في إهداء طفلك الهدايا، إضافة لمراقبة سلوكيات طفلك فقد تعتبر ردود أفعاله تجاه أشخاص تعبيرًا عن المضايقة أو التحرش.
شجع طفلك على إخبار شخص ما يثق به إذا حاول أي شخص لمس أعضائه، وعلم طفلك كيفية الخروج من الموقف المخيف أو غير المريح، مثل قول "لا" أو "توقف" بصوت عال.
استخدم الألعاب والوسائل التعليمية المناسبة لتعزيز مبدأ الأمان لدى الطفل ومساعدته على التعرف والإبلاغ عند شعوره بالخوف، كن على دراية بعلامات الاستدراج المحتملة التي يستعملها المتحرّش.
هذه ليست قصة الراعي والذّئب! #ما_ينسكت_عنه pic.twitter.com/IU5HLRVOeF
— مجلس الصحة الخليجي (@GHC_GCC) October 11, 2020
