بيّن منشور تاريخي رد فعل الملك سعود بن عبدالعزيز، عندما دهس نجله، الأمير مساعد، أثناء قيادته السيارة، مواطناً اعترض طريقه بشكل مفاجئ، في واقعة حدثت قبل نحو 68 عامًا.
وأظهر المنشور الذي نشرته إحدى الصحف المحلية في 25 صفر من عام 1374هـ، أن الملك عندما علم بالحادث أمر بإحالة القضية إلى المحكمة الشرعية، وأن يرسل إليها نجله وورثة المتوفى الذي يدعى "عامر بن رجا".
وأضافت أن الملك استدعى قاضي جدة، الشيخ محمد بن الحركان، وصرح له بأنه سيرسل إليه نجله، وأنه لا فرق لديه بين ابنه وبين أي فرد من عامة الشعب، مناشداً القاضي بعدم التفرقة بين نجله وبين أي فرد من المتداعين لديه، وأن يتساوى نجله وورثة المتوفى في المجلس والتصرف وجميع مقتضيات الخصومة الشرعية، كما ناشده بأن يحكم بمقتضى الشرع، مؤكداً أن ما سيحكم به سينفذه في الحال.
ولفتت إلى أن ورثة المتوفى والأمير مساعد حضروا جميعًا للمحكمة، حيث قرر والد المتوفى ونجله البالغ من العمر 14 عامًا التنازل عن كل دعوى ضد الأمير مساعد؛ نظرًا لأن الأمير لم يقصد التسبب في وفاة نجله، وأن الحادث قضاء وقدر.
بدوره حرص الأمير مساعد حينها على تقديم الدية الشرعية لأسرة المتوفى، كما تبرع بنحو 4 آلاف ريال لمساعدة نجل المتوفى، وانتهت الواقعة بقبول والد المتوفى الدية.