عاود عشرات من خريجي المعاهد والكليات الصحية تجمعهم أمام مقر وزارتي «الخدمة المدنية» و«الصحة» في الرياض أمس، للمطالبة بتعيينهم في قطاعات حكومية بدلاً من القطاع الخاص.
وأكد عدد من الخريجين لـ«الحياة» أن مستشفيات وزارة الصحة لا تزال في حاجة إلى الكوادر الوطنية من السعوديين لكنها لا تزال تشغل وظائفها بمقيمين، مشيرين الى أنهم أحق من غيرهم بتلك الوظائف.
واعتبروا أن وظائف القطاع الخاص غير آمنة لمستقبلهم، لافتين إلى أنهم سيستمرون في تجمعهم عند وزارتي الخدمة المدنية والصحة إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
وأكد الخريج مفرح الاسمري، أن بعض الخريجين قابلوا وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك الذي برأ وزارته من تعيين الخريجين في القطاع الخاص، وذكر لهم أن تعيين الخريجين في القطاع الخاص مسؤولية وزارة الصحة على حد قوله.
فيما ذكر الخريج عبدالرحمن خالد أن نحو 90 خريجاً تجمعوا عند مبنى وزارة الصحة وقابلوا المدير العام للشؤون المالية والإدارية في وزارة الصحة سعد الحجيلي. ونقل عنه قوله إن سبب عدم تأمين وظائف حكومية لهم يعود إلى عدم موافقة وزارة المالية على ذلك.
ويتجمع الخريجون على فترات متقطعة منذ نحو شهرين للمطالبة بوظائف حكومية أسوة بنحو 6 آلاف من زملائهم الذين جرى تعيينهم في وظائف حكومية.
وكانت وزارة الصحة طلبت من إحدى الشركات المتخصصة في المجال الطبي في الأردن (تحتفظ «الحياة» باسمها) تأمين 3598 كادراً طبياً (اختصاصيي وفنيي تمريض) في غضون 10 أيام كحد أقصى، لمواجهة عجز حاصل في بعض مستشفيات الوزارة في عدد من مناطق المملكة ومحافظاتها.
وكانت وزارة الصحة طلبت في حزيران (يونيو) الماضي من نظيرتها «الخدمة المدنية» منحها موافقة عاجلة على التعاقد من الخارج مع 3500 طبيب وممرضة (1500 طبيب وألفي ممرضة)، عازية ذلك إلى وجود حاجة ماسة إلى سرعة إشغالها لسد العجز الحاصل بتلك الوظائف، لعدم توافر من يشغلها من السعوديين والسعوديات.