يكشف الفحص المنتظم للعين عن مشاكلها مبكرا ويمكن من علاجها بسهولة، وفي عمر 45 عاماً أو أكثر، يجب فحص العينين طبيا كل 6 أشهر أو سنة، وسنوياً لمن بلغ الـ 65، أما مصابو السكري فيجب فحص عيونهم بشكل مستمر.

1- كيف يتم الفحص؟ يجرى فحص العين بواسطة الفني أو الطبيب بعدد من الاختبارات البسيطة باستخدام قطرات طبية، وقد تشمل السؤال عن التاريخ الطبي أو مشاكل الرؤية، والاختبار غير مؤلم ويستغرق حوالي ساعة.
2- قوة البصر : يتم بالنظر إلى حروف لتكشف مدى حدة الرؤية على مسافات مختلفة، إذا كانت قوة عينيك "20/30"، فهذا يعني أنك بوقوفك على بعد 20 قدمًا من الصورة يمكنك قراءة حروف يراها معظم الناس من مسافة 30 قدمًا، لذا فإن 20/20 ستكون أفضل، و20/15 ستكون أفضل.
3- حدقة العين : حدقة العين هي فتحات في مركز العين تكبر أو تصغر، حسب مقدار الضوء الذي تنظر إليه، ولاختبارها يسلط الطبيب شعاعًا ساطعًا من الضوء فيها والطبيعي أن يتقلص نطاقها أما إذا اتسع أو لم يستجب على الإطلاق فقد تكون هناك مشكلة.
4- عضلات العين : سيطلب منك الطبيب متابعة حركة جسم صغير، مثل قلم أو ضوء بعينيك، ويراقب ليرى كيف تعملان معًا، وهل هناك علامات ضعف للتحكم في العضلات، أو هل تشعر أنت بذلك الضعف.
5- المجال البصري : ويسمى أيضًا اختبار القياس، بالتركيز للأمام مباشرة، وإخبار الطبيب بما تراه مثل اليد أو القلم أو الضوء الوامض، لمعرفة مدى المجال البصري، إذا لم تكن رؤيتك الجانبية قوية كما ينبغي، فقد تكون علامة على الجلوكوما (الماء الأزرق).
6- ضغط العين: يقيس ضغط السائل داخل العين، إذا كان ارتفاعه شديدًا، فقد يكون علامة على الجلوكوما ‏(الماء الأزرق)‏، ويتم ذلك بطريقتين؛ الأولى بقطرات مخدرة قبل أن تدفع أداة تسمى مقياس توتر العين أمام العين، والأخرى بنفخة بسيطة من الهواء تدخل إلى العين.
7- عمى الألوان : يتم بعرض أرقام أو حروف أو أشكال مكونة من نقاط صغيرة ذات ألوان مختلفة، إذا لم تتمكن من التعرف على نمط معين، فقد يعني ذلك أنك تواجه مشكلة في التمييز بين لون وآخر، ولا يعد عمى الألوان خطيرًا عادة، ولكن قد يكون من المفيد معرفة الإصابة به من عدمها.
8- الشبكية : شبكية العين هي طبقة من الخلايا الحساسة للضوء تبطن الجزء الخلفي منها، وترسل إشارات إلى العقل للتحقق منها، ويتضمن الفحص وضع قطرات في العين لتوسيع الحدقة، وإلقاء نظرة جيدة على الشبكية والعصب البصري لمعرفة ما إذا كان هناك أي مرض.
9- القرنية والقزحية : باستخدام ضوء مصباح خاص يلقي الطبيب نظرة فاحصة على الجفون والرموش والقرنية، والواجهة الأمامية والمنحنية للعين، وكذلك فحص قزحية العين وهي الجزء الملون، والعدسة الشفافة خلف الحدقة، للبحث عن الندوب والخدوش والغيوم في العدسة، وهو ما يسمى إعتام عدسة العين.
10- الانكسار : يكشف ذلك ما إذا كان الضوء ينحني أو ينكسر بشكل صحيح عبر القرنية والعدسة، وذلك بالجلوس خلف آلة تقلب مجموعة من العدسات على أن تحدد أيها يساعدك على الرؤية بشكل أفضل، لمعرفة حاجتك إلى نظارات أو عدسات لاصقة أو جراحة لتصحيح الرؤية.
11- الجلوكوما : يقوم الطبيب به لمعرفة إذا كنت تعاني من الجلوكوما أو مشاكل أخرى في العين، وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية لقياس سُمك القرنية، بوضع قطرات مخدرة في العين، وسوف يلمس مسبار صغير مقدمة العين لبضع ثوان، وقد تكون القرنية الرقيقة علامة على الإصابة بالجلوكوما.
12- هل يجب عليّ فحص العين؟ من الجيد فحص العين عندما سن الأربعين، للتحقق من مشاكل الرؤية وعلامات المرض غير المرتبطة بالبصر، وبكّر إذا لاحظت مشاكل في العين أو عانيت من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو لديك تاريخ عائلي لأمراض العيون، وعند بلوغ 65 عامًا، يجب الفحص سنويا لمعرفة مدى إعتام عدسة العين أو الجلوكوما وغيرها.