في الوقت الذي يُتوقع فيه انخفاض عائدات دور العرض السينمائي عالميًا خلال 2020، بنسبة تصل إلى 80%، سترتفع العائدات في المملكة، لتتصدر قائمة البلدان الأكثر ربحًا في الشرق الأوسط، بعد نمو شهده عام 2019.
وكشفت الأرقام الصادرة، عن منتدى العارضين (META Cinema) -وفقًا لما ذكرته مجلة "فرايتي" الأمريكية- عن أن المملكة تجاوزت هذا العام دولة الإمارات، لتصبح الأكثر ربحًا في المنطقة، بعدما بلغت مبيعات التذاكر في دور العرض السينمائي أكثر من 73 مليون دولار على مدار الأربعين أسبوعًا الماضية.
ويعني ذلك تحقيق زيادة قدرها 2 مليون دولار، في عائدات شباك التذاكر 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، فيما حققت دولة الإمارات عائدات بلغت 51 مليون دولار، أي ربع ما حققته في عام 2019.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فوكس سينما (VOX Cinemas)، كاميرون ميتشل، إن المملكة هي سوق السينما الوحيد على مستوى العالم الذي توسع في عام 2020.
وأكد ميتشل أن السوق السعودي، قد ارتفعت أرباحه بما يقدر بـ 4% منذ بداية العام الحالي، رغم إغلاق دور السينما من مارس إلى منتصف يونيو.
وأضاف الرئيس التنفيذي لفوكس سينما، أنه يتوقع نموًا قدره 8% بحلول نهاية عام 2020، مشيرًا إلى أن الحصة السعودية من سوق السينما في الشرق الأوسط بلغت 110 ملايين دولار في عام 2019، من إجمالي 600 مليون دولار، باستثناء إصدارات الأفلام الهندية والعربية، وبعض المحتوى المستقل.
وتابع بأنه من المتوقع أن تكون حصة المملكة هذا العام 120 مليون دولار، من سوق العرض السينمائي، أي نصف الحصة التي تقدرها "هوليوود" هذا العام للشرق الأوسط بنحو 220 مليون دولار.
فيما يرى المحلل، ديفيد هانكوك، أن المملكة أصبحت علامة فارقة في سوق السينما بالمنطقة، متفوقة على الإمارات، متوقعًا نموًا في سوق العرض خلال 3-5 سنوات قادمة بمليارات الدولارات، خاصة مع توقعه تعافي العالم من آثار جائحة (كوفيد-19).
ولفت إلى أن المملكة، تسير على الطريق الصحيح، لتصبح السوق المهيمن في المنطقة، وواحدة من أكبر 10 أو 15 سوقًا عالميًا، منوهًا إلى أن أحد الجوانب المثيرة للاهتمام هو كون الأرقام التي تحققها المملكة، من دور عرض لم يتجاوز عددها 260 شاشة عرض، أي أقل من نصف العدد الموجود في الإمارات.
وتوقع أن يكون هناك 340 شاشة قيد التشغيل بحلول نهاية 2020، فيما سيبلغ عدد الشاشات ما يقرب من 700 شاشة بحلول نهاية 2021.