من المتوقع أن تتجاوز نسبة انتشار الحاسب الآلي في المملكة العربية السعودية حاجز الـ30% بحلول عام 2015، وذلك في ضوء النمو السكاني السريع الذي تشهده الدولة. وقدرت إحدى الدراسات الحديثة حجم مبيعات أجهزة الحاسب الآلي الشخصية والمحمولة وملحقاتها بحوالي 2 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وذلك بالتزامن مع نمو قطاع البرمجيات المحلي في العام الماضي إلى 666 مليون دولار، كما توقعت الدراسة مواصلة النمو في هذا القطاع خلال السنوات الثلاث المقبلة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9%.
ويقدر العدد الحالي لسكان المملكة بحوالي 26.1 مليون نسمة وهذا الرقم مرجح للارتفاع ليصل إلى 30 مليون نسمة بحلول عام 2017. ويقع 60% من سكان المملكة دون سن الـ30 عاما ويتابع معظمهم أحدث التطورات والمنتجات التقنية، في حين تواكب الشركات المحلية أحدث الأدوات التقنية المتطورة للاستفادة من مكانة المملكة باعتبارها أكبر اقتصاديات الخليج. وقد ساهمت هذه العوامل مجتمعة ببروز المملكة كأكبر سوق لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة وأكثرها جاذبية.
وتسلط فعاليات الدورة المقبلة من المعرض السعودي الدولي الحادي عشر لتقنية المعلومات والاتصالات، “جايتكس السعودية 2012″، الضوء على أحدث الفرص التي يزخر بها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية وتفتح الآفاق أمام قطاع الأعمال والمستهلكين. ومن المقرر أن يضم المعرض الذي تعقد فعالياته خلال الفترة من 21 إلى 24 مايو المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، قسمين متخصصين، الأول موجه لقطاع الأعمال والثاني موجه للمستهلكين.
ويتوجه “جايتكس السعودية 2012″ لقطاع الأعمال عبر معرض “الاتصالات السعودي 2012″، المعرض الدولي الرابع عشر للاتصالات، ويوفر منصة متخصصة للشركات والمؤسسات والمستثمرين من القطاعين العام والخاص. ويتوجه المعرض للمستهلكين عبر استعراض مجموعة متنوعة من الأجهزة والأدوات المخصصة لقطاعي التعليم والإعلام والاستخدام الشخصي والتي تشمل أجهزة الحاسب الآلي الشخصية والمحمولة والهواتف النقالة الذكية وأجهزة الوسائط المتعددة، حيث يستهدف المستهلكين المهتمين بتقنية المعلومات والراغبين بالحصول على الخدمات والمنتجات التي تناسب أسلوب حياتهم وتلبي متطلباتهم.
وصرح مصدر رسمي من “شركة معارض الرياض المحدودة”، الجهة المنظمة للحدث، قائلا: “استقطبت فعاليات دورة العام الماضي من معرض “جايتكس السعودية” 430 شركة عارضة من 16 دولة وما يزيد عن 50,000 زائر. ونسعى من خلال تقسيم فعاليات الدورة المقبلة من المعرض إلى قسمين متخصصين إلى تلبية كافة الاحتياجات الخاصة بقطاع الأعمال والمستهلكين بصورة افضل. ونتوقع أن تستقطب الدورة الحالية عددا أكبر من الزوار نتيجة توفير أحدث الخدمات والمنتجات التي تناسب متطلبات الجمهور المستهدف”.