طور مهندس سابق في خدمة المساعد الصوتي لأمازون "أليكسا" تطبيقا يهدف إلى ترجمة مواء القطط.
ويسجل "مياو توك" الصوت ثم يحاول تحديد المعنى.
ويساعد مالك القطة أيضا في تصنيف الترجمة، وإنشاء قاعدة بيانات لبرنامج الذكاء الاصطناعي للتعلم منها.
وحاليا، هناك 13 عبارة فقط في مفردات التطبيق بما في ذلك: "أطعمني!" و"أنا غاضب!" و"دعني وشأني!".
وتشير الأبحاث إلى أن القطط، على عكس أصحابها من البشر، لا تشترك في اللغة في ما بينها.
ويعد كل مواء قطة فريدا ومصمما لمالك الحيوان. لذلك، بدلا من إنشاء قاعدة بيانات عامة لأصوات القطط، تختلف ترجمة التطبيق باختلاف ملف تعريف كل فرد.
ومن خلال تسجيل الأصوات وتصنيفها، يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي فهم صوت كل قطة بشكل أفضل - فكلما زاد استخدامه، أصبح أكثر دقة.
ويمثل الهدف النهائي تطوير الأطواق الذكية، كما قال خافيير سانشيز، مدير البرنامج الفني الجماعي في مطور التطبيقات "آكفلتون"، في ندوة عبر الإنترنت على موقعه الالكتروني.
وستترجم التكنولوجيا بعد ذلك مواء قطتك على الفور، وسيتحدث صوت بشري من خلال الطوق.
وأضاف سانشيز: "أعتقد أن الأمر مهم خاصة الآن لأنه، مع كل التباعد الاجتماعي الذي يحدث، لديك أشخاص محصورون في المنزل مع ... شريك مهم - وهو هذا القط".
"سيمكنهم ذلك من التواصل مع قطتهم، أو على الأقل فهم نيتها، وبناء تواصل مهم للغاية".
التطبيق متاح مجانا على كل من متجر غوغل بلاي وآب ستور التابعة لشركة آبل.
ونظرا لأنه لا يزال في مراحل تطويره الأولى، هناك مراجعات مختلطة بشأن التطبيق، حيث يشكو العديد من المستخدمين من وجود أخطاء فيه.
وقال أحد المراجعين "أشعر بالغضب الشديد". "لقد قمت بتنزيله للتو ولم أتمكن حتى من استخدامه لأنه يستمر في إخباري بوجود خطأ في خدمة الواي فاي".
"وقال مستخدم آخر: "كنت أتلقى ترجمة أنا في حالة حب! 90٪ من الوقت".
"وعلى الرغم من أنه من الجيد أن أعتقد أن قططي تحبني كثيرا، فقد أمسكت بإحدى قططي وهي تصدر صوتا وهسهسة أثناء اللعب، وهنا أيضا قال التطبيق إنها في حالة حب.
لكن البعض الآخر كان إيجابيا، وحصل التطبيق على متوسط تقييم 4.3 على متجر غوغل بلاي.
وقال تعليق "في الوقت الحالي، إذا كنت لا تأخذ الأمر على محمل الجد، فهو تطبيق ممتع حقا". "ومن يدري، ربما مع الوقت، سيتعرف حقا إلى مواء قطتي الحقيقي في جميع الحالات. من المؤكد أن التطبيق يبدو واعدا".
وأضاف آخر "مفهوم رائع حقا وقد استمتعت به لأن قططي لا تتوقف أبدا عن الكلام".
ومع ذلك، فقد أعرب المستخدمون أيضا عن قلقهم بشأن الخصوصية في التطبيق بشأن كيفية تخزين البيانات من التسجيلات واستخدامها.
وفي سياسة الخصوصية الخاصة به، يقول التطبيق إنه في "مرحلة التطوير" وينصح أي شخص "مهتم بالاحتفاظ بالبيانات" بإلغاء تثبيت التطبيق حتى يتوافق تماما مع قانون الخصوصية الخاص بالاتحاد الأوروبي.
وقالت جولييت جونز، أخصائية سلوك القطط في وود غرين الجمعية الخيرية الخاصة بالحيوانات، "معظم أصوات القطط هي في الواقع للتواصل مع البشر، حيث سيستجيب معظم المالكين لها".
وأضافت أنه نظرا إلى أن التطبيق يعتمد على المالك الذي يقوم بتصنيف الترجمات، فهناك مجال لسوء التواصل.
"قد تكون هناك بعض الأخطاء التي قد تعطي انطباعا خاطئا للمالكين عما يشعر به قططهم".
"قد يكون الأمر ضارا بالقطط وبالمالك وبعلاقتهما - على سبيل المثال، إذا كانت قطة تصدر صوت خرخرة، فهذا لا يعني بالضرورة أنها سعيدة ومرتاحة. إذ يمكن أيضا للخرخرة أن تكون طلبا للعاطفة أو يمكنها أن تشير إلى عدم الراحة. في شكله الحالي، يجب استخدام التطبيق للترفيه فقط".
وقالت أنيتا كيلسي، عالمة سلوك القطط ومؤلفة كتاب "لنتكلم عن القطط": "ربما لن نكون قادرين على تحويل مواء القطة إلى كلمات بشرية". "كل ما يمكننا فعله هو الاستمتاع بالتفكير في ما قد يقولونه من منظورنا البشري".
"ويبدو التطبيق ممتعا ولا ضرر في أن تمضي وقتا ممتعا مع قطتك".