استقر الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا جو بايدن، على تعيين الدبلوماسي أنتوني بلينكن في منصب وزير الخارجية.
ويمتلك بلينكن سيرة ذاتية كبيرة على مستوى العمل الدبلوماسي والسياسي، حيث سبق له العمل مع إدارات جمهورية وديمقراطية متعاقبة.
مولده ونشأته
ولد بلينكن في 16 أبريل عام 1962 بمدينة نيويورك لأبوين يهوديين، والتحق بمدرسة دالتون حتى عام رحل إلى العاصمة الفرنسية باريس عام 1971 برفقة والدته المنفصلة عن والده وزوجها الجديد، والتحق هناك بمدرسة جيانين مانويل.
وعاد بلينكن مجددًا للولايات المتحدة ليلتحق بجامعة هارفارد وشارك في تحرير المجلة الأسبوعية الفنية، وبعد حصوله على البكالوريوس شارك في تحرير صحيفة "ذا نيو ريبابليك"، ثم حصل على الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عام 1988، ليبدأ في ممارسة القانون بمدينتي نيويورك وباريس.
عمله السياسي
بدأ بلينكن العمل السياسي مع والده، عندما عملا معًا على جمع التبرعات ضمن الحملة الرئاسية لمايكل دوكاكيس عام 1988.
وعلى مستوى الإدارات، بدأ بلينكن مناصبه رفيعة المستوى عندما خدم في مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض في الفترة من 1994 إلى 2001، كما كان المساعد الخاص للرئيس والمدير الأول للتخطيط الإستراتيجي والمدير الأول في مجلس الأمن القومي لكتاب الخطابات في الفترة من 1994 حتى 1998.
وتولى في الفترة من 1999 حتى 2001 منصب المساعد الخاص للرئيس والمدير الأول للشؤون الأوروبية والكندية، ثم عُين في 2002 مديرًا للموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حتى عام 2008.
وعمل بلينكن في الحملة الرئاسية لجو بايدن عام 2008، وكان عضوًا في الفريق الانتقالي الرئاسي لأوباما وبايدن خلال العام نفسه، ليبدأ رحلة عمله في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حيث شغل منصب نائب مساعد الرئيس ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس في الفترة من 2009 إلى 2013، وساعد في صياغة السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان وباكستان والبرنامج النووي الإيراني.
وعينه مجلس الشيوخ في ديسمبر من عام 2014 في منصب نائب وزير الخارجية، بعد ترشيح أوباما له في هذا المنصب.
ملفات سياسية
تولى بلينكن عددا من الملفات السياسية، حيث كان المخطط الرئيسي للاستجابة الأمريكي لأزمة القرم في 2014، كما شارك في عملية اتخاذ قرار تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011.
وشارك أيضًا في صياغة السياسة الأمريكية بشكل رئيسي تجاه الملف السوري والأوضاع في أفغانستان وباكستان.
وكرر بلينكن دعمه لإسرائيل في عدد من المناسبات، أبرزها عندما التقى بنيامين نتنياهو في يونيو 2016 بالقدس، كما دعم عملية الجرف الصامد الإسرائيلية في 2014 ضد قطاع غزة.