كشفت دراسة جديدة عن أن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين يزيد وزنهم عن الطبيعي، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 25 كجم / م2.
وفي نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يتم التركيز على تناول زيت الزيتون الصحي كمصدر رئيسي للزيت، بجانب الفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات والبذور والأسماك ومنتجات الألبان، مع الحد من تناول اللحوم الحمراء والمعالجة، وكذلك الحلويات.
وأوضحت الدراسة، وفقا لـ"medscape" أن الآثار المفيدة لهذا النظام مرتبطة بعدة عوامل رئيسية، وهي مقاومة الأنسولين، وأيض البروتين الدهني، والالتهابات، في حين لا يبدو أن تأثير النظام الغذائي المضاد للسكري يمتد إلى الأشخاص الذين يعتبر وزنهم صحيًا، وكان مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 كجم / م 2.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة بمركز التمثيل الغذائي للدهون بكلية الطب بجامعة هارفارد، سامية مورا، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط له العديد من الفوائد الصحية على وجه الخصوص فيما يتعلق بالتمثيل الغذائي والالتهابات، بينما لم يكن معروفًا مسبقًا أي هذه المسارات البيولوجية قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وإلى أي حجم.
وأضافت أن النتائج التي توصلوا إليها تدعم فكرة أنه من خلال تحسين نظامهم الغذائي، يمكن للناس تقليل مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في المستقبل، خاصة إذا كانوا يعانون زيادة الوزن أو السمنة.
وكانت الدراسات السابقة قد أكدت أن النظام الغذائي يخفض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تتراوح ما بين 25٪ إلى 30٪، في حين أوضحت الدراسة الجديدة الآليات الدقيقة التي تكمن وراء الوقاية من مرض السكري.
ولفتت "مورا" إلى أن النتائج أشارت إلى أنه حتى الزيادة الطفيفة في الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لها فوائد كبيرة على مدى سنوات عديدة في الوقاية من مرض السكري، مثل خفض مقاومة الأنسولين والالتهابات، وتحسين التمثيل الغذائي للدهون، وخفض ضغط الدم.
ونوهت "مورا" للعوامل التي لها دور في الآثار المفيدة لنظام البحر المتوسط، ومنها مقاومة الأنسولين، التي يتم قياسها بواسطة مؤشر حيوي بسيط للدم، حيث أكدت أن ذلك سيكون له أقوى تأثير وسيط، مقارنة بمؤشر كتلة الجسم، لنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على مخاطر الإصابة بالسكري.
وأكدت أن نتائج هذه الدراسة غير قابلة للتعميم على الرجال أو الأفراد من الأعراق أو الأعراق الأخرى، لكونها ركزت على صحة المرأة، حيث تمت دراسة نساء أمريكيات متعلمات جيدًا ومتخصصات في مجال الصحة وأغلبهن من البيض، كما تم الإبلاغ عن مؤشر كتلة الجسم ذاتيًا ولم يتم فحص المشاركين بشكل موحد لمرض السكري.