أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، المقرر ظهر اليوم (الأربعاء) بتوقيت الولايات المتحدة، ليكون أول رئيس أمريكي يرفض حضور حفل تنصيب خلفه منذ عام 1869م.
وبرزت على السطح تساؤلات حول كيفية تسليم وتسلم "الحقيبة النووية" من ترامب إلى بايدن، باعتبارها أحد أبرز مراسم "يوم التنصيب"، حيث عادة ما يحملها مساعد عسكري يرافق الرئيس كظله، ويتم تسليمها إلى مساعد عسكري آخر يقف على المنصة أو بالقرب منها أثناء تأدية الرئيس المنتخب اليمين الدستورية.
وفي ظل عدم حضور ترامب حفل التنصيب، كشف موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي عن أن ترامب سيصطحب معه الحقيبة النووية أثناء مغادرته واشنطن متجهًا إلى منتجعه في فلوريدا صباح الأربعاء، فيما قال مصدر لشبكة "CNN" إن البيت الأبيض لديه حقيبة نووية ثانية ستبقى في واشنطن، ليتسلمها بايدن، فيما سيتم إلغاء تنشيط رموز الحقيبة التي يحملها ترامب بمجرد أداء بايدن القسم.
قصة الحقيبة النووية
تُعرف أيضًا باسم "الزر النووي" و"الصندوق الأسود" و"كرة القدم النووية"، ووفقًا لما ذكره المدير العسكري الأسبق في البيت الأبيض، بيل جالي، فإن الحقيبة عبارة عن هيكل قوي من الألمونيوم مغطى بالجلد الأسود، وتتألف من 4 أجزاء: جهاز الاتصال، والكتاب الأسود الذي يحتوي على خيارات الهجوم، ومجلد من 10 صفحات يشرح إجراءات بث نظام الطوارئ، إضافةً إلى الرمز السري للحقيبة.
وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، لا تحتوي الحقيبة زرًا أحمر لإطلاق الصواريخ النووية، لكنها تتضمن معدات ومستندات يستخدمها الرئيس لإصدار أمر بضربة نووية.
وترافق الرئيس أينما ذهب بطاقة بلاستيكية تعرف باسم "قطعة البسكويت"، وفي حال قرر شن ضربة نووية وهو بعيد عن البيت الأبيض تُفتح له الحقيبة، وتصدر إشارة تنبيهية لهيئة الأركان المشتركة، ثم يتحدث الرئيس مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان مستخدمًا رموز هذه البطاقة لتأكيد هويته، ومن ثم يبحث إجراءات الهجوم.
ومن المقرر أن يتلقى بايدن البطاقة النووية صباح الأربعاء، بعدما يتم إطلاعه ونائبته كاملا هاريس على آلية عملية بدء ضربة نووية، على أن تُفعل رموز البطاقة ظهر الأربعاء بعد أدائه القسم.