أشاد المحامي عبدالرحمن اللاحم، بسرعة تحرك مكتب النائب العام حيال خطاب أرسله أثناء قضائه فترة تنفيذ الحكم في قضية "اليتيمتين"، يخص حالة سجين فاقد للأهلية، وفي حاجة لرعاية خاصة من قبل مركز صحي مختص بالحالات النفسية.
وذكر اللاحم في مقاله المنشور بصحيفة "عكاظ"، أنه خلال يومي عمل من إرسال الخطاب، تحركت النيابة، وأضاف: تم استدعائي من قبل الأمن، ليخبروني أن محققاً من النيابة يود مقابلتي.
وأضاف معلقا على استدعائه: " تلك العبارة في ذلك المكان كفيلة بأن تعكر صفو تفكيرك، وتبدأ باستعراض شريط خطاياك" ، مبينا أن هواجسه تبددت عندما ركب الباص الذي سيقله للمبنى الإداري الذي سيقابل فيه محقق النيابة العامة عندما رأى النزيل الذي بلّغ عن حالته قد سبقه لركوب الباص، وأدرك حينها أن الحكاية متعلقة بالبلاغ .
وأشار إلى أنه الهدف من استدعائه كان التعرف على الحالة، وأخذ إفادة مفصلة عنها، وعن الأشخاص الذين يمكن أخذ إفادتهم عنها، وكل ذلك كان في غرفة مغلقة، لافتًا إلى أن عضو النيابة أخبره بأنه تم فتح تحقيق بالبلاغ منذ اللحظة الأولى لوصوله لمكتب النائب العام.
وأكد اللاحم أن مثل هذه القصة بمثابة علامة بأن هذا الوطن قد تغير من حيث أداء المؤسسات القانونية التي تأتي النيابة في مقدمتها، ومن حيث الممارسات القانونية والإجراءات العدلية، وأن كل الوعود التي أطلقها قائد الرؤية الأمير محمد بن سلمان هي الآن واقع معيش على الأرض، وليس مجرد وعود مطلقة.