close menu

أكاديمي بجامعة الملك سعود: مدائن صالح ليس لها علاقة بقوم صالح.. وأدعو لمناقشة علمية إسلامية للوصول للحقيقة

أكاديمي بجامعة الملك سعود: مدائن صالح ليس لها علاقة بقوم صالح.. وأدعو لمناقشة علمية إسلامية للوصول للحقيقة
المصدر:
أخبار 24

قال أستاذ الآثار في جامعة الملك سعود، الدكتور سليمان الذييب، إنه ناقش مسألة مدائن صالح منذ حوالي 30 عاما، وإن بعض مقالاته وكتاباته لم تلق القبول وواجهت بعض الرفض حينها.

وأوضح، خلال حديثه لبرنامج "سؤال مباشر" على قناة "العربية"، أن هناك فتوى شرعية من قبل هيئة كبار العلماء، الذين رأوا أن مدائن صالح الموجودة حاليا وهي "الحجر"، حيث تُسمى حجر، وأنها الموقع الذي كان به قوم صالح عليه السلام، إلا أنه يختلف مع تلك الرؤية.

وأضاف الأكاديمي أن الأدلة المادية المتاحة حاليا لا تتوفر في "الحجر" المقصود، وأن المكان الذي حدث فيه العذاب ليس هو المكان الحالي المعروف بمدائن صالح، فلا يوجد عليها أثر على وجود عذاب، سواء ما وُصف في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة، وأن المنطقة التي حصل فيها العذاب حتما تكون في وادي القرى، لكن لا يُعرف بالضبط أين الموقع.

وأشار إلى أن ما نحتاجه الآن هو الاهتمام من الجهات المعنية لحل هذا الموضوع بشكل نهائي، لأنه ليس هناك دليل مادي حقيقي يدل على أن هذا هو المكان الصحيح، وأن مدائن صالح رُبطت بقوم صالح لأن الاسم يعود لوالٍ من الولاة العثمانيين أمر بحفر 7 آبار، ولأن الماء يرتبط بالمدن عند العرب فسُمي الموقع مدائن، ونسبوها لمن حفر الآبار، ولا علاقة لها بالنبي صالح عليه السلام، وبيّن أن المراجع والكتب قبل الوالي صالح هذا لا يوجد بها إشارة إلى مدائن صالح.

وتساءل الذييب: هل يُعقل أن يكون هذا الموقع هو الذي حدث فيه العذاب فيما لم يُكتشف إلا منذ 50 أو 100 سنة؟، وأنه في الفترة العباسية والأموية والخلافة الراشدة كان الناس يعيشون في المنطقة، فلماذا لم يُنبهوا ويُخرجوا منها؟، وهل اكتشفنا نحن اليوم ما لم يكتشفه من سبقنا على مدى 1400 سنة؟.

وبيّن أن السكان الذين كانوا متواجدين هناك غادروا المكان وتم تعويضهم، مضيفا أن هناك وقتا الآن لدراسة هذه القضية دراسة علمية حقيقة تاريخية إسلامية، لأنه يترتب عليها حكم شرعي، مختتما بأنه لا يقول إن رأيه صحيح وإن الآخرين على خطأ، داعيا إلى الجلوس معا بعيدا عن الإعلام من أجل عمل علمي حقيقي لتبيان الحقيقة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات