أوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن المملكة تعد ثامن أكبر تجمع للشعاب المرجانية على مستوى العالم.
وقال المركز إن مساحة الشعاب المرجانية في المملكة تقدر بـ6660 كيلومترا مربعا، مشيراً إلى أن الشعاب تعتبر أحد أهم النظم البيئية البحرية؛ وتلعب أدوارا رئيسية في إمداد البيئة البحرية بالتنوع الأحيائي.
ويضم مشروع "نيوم" في شمال غرب المملكة أحد أكثر النظم البيئية البحرية الفريدة على مستوى العالم، كما أن الشعاب المرجانية في نيوم تعد الأهم على وجه الأرض خاصة مع تأثيرات التغير المناخي.
يعزز مشروع "أمالا" الواقع على البحر الأحمر التجربة السياحية على مدار العام، وذلك لما تزخر به المنطقة من مكونات طبيعية وثروات غنية؛ تشكل فيها الشعاب المرجانية جانباً مميزاً ونادراً، حيث تمثل الشعاب في المشروع نسبة 6.2 %من الشعاب المرجانية حول العالم، إذ تحتضن "أمالا" أكثر من 144 نوعاً من الشعاب المسجلة، منها مستعمرات الشعاب المرجانية الصلبة والناعمة وتلك المتفرعة والمغمورة.
وتعد الشعاب المرجانية في موقع "مشروع البحر الأحمر" أحد المقومات الثلاثة التي تجعل الموقع من أفضل مناطق الغوص في العالم؛ إلى جانب الحياة السمكية، وصفاء الماء.
وتتمتع سواحل المشروع ببيئة شعاب غنية بالمراجين سواء الناعمة أو الحجرية ذات الألوان الجذابة، إلى جانب الأنواع المختلفة من أسماك الزينة التي تعيش بين أحضانها في أملج والوجه.
ويوجد في شواطئ منطقة "المكيسر" شمال محافظة الوجه عوالم مختلفة؛ تتمثل في الشعاب المرجانيـة الغاطسة بألوانها الجميلة، والشواطئ الرملية النقية، والخلجان والجروف المرتفعة والمنخفضة والألسنة، وكثرة الصخور.
وتضم جزيرة جبل الليث الواقعة في البحر الأحمر على ساحل محافظة الليث بمنطقة مكة، تنوعاً فريداً من الشعاب المرجانية، منها المتفرقة الحافية، والقبابية والأخدودية والفرعية، والجزر المرجانية التي تكونت على شكل حواجز، إضافة إلى تجمعات الأصداف المرجانية التي تنمو على أرضيات كلسية وطحلبية.
وتمتاز الجزيرة التي تبعد نحو 11.5 ميل بحري عن الليث؛ بصفاء مياهها، وكثرة الأسماك النادرة، وتبلغ مساحتها نحو 5 كيلومترات طولية، وتتبع لها 12 جزيرة صغيرة.
وتقع في الخليج العربي نحو 150 جزيرة من بينها جزيرة "أبو علي"، أكبر جزر المملكة على الخليج، وهي في شمال الجبيل، وتبلغ مساحتها 59 كلم مربعاً، تليها جزيرة الباطنة 33 كلم2، ثم جزيرة "تاروت" بـ20 كلم2، وتحتوي مياهها على مجموعة من الشعاب المرجانية النادرة، وتعشش السلاحف والطيور على شواطئها.