دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتغيير أسلوب تعامله مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في الشأن المتعلق بأزمة ناقلة النفط صافر.
وأشارت وزارة الخارجية بالحكومة في بيان اليوم، إلى أن ميليشيا الحوثي تستغل ملف خزان صافر للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، دون اكتراث للتحذيرات والعواقب الناجمة من أي تسرب وشيك لأكثر من مليون برميل من النفط، وتأثيراته البيئية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية.
وأضافت الخارجية في البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أنها إن لم تكن مستغربة من تراجع الميليشيا الإرهابية عن موافقتها الرسمية على وصول الفريق الفني إلى ناقلة النفط صافر، وأن الجدول الزمني لنشر الفريق غير مؤكد ومرتبط بموافقة الحوثيين.
وقال البيان:" لقد دعمت الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 يوليو 2020 لإقناع ميليشيا الحوثي بالسماح بمهمة الفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان؛ للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيدا لتفريغه، ويتفاجأ المجتمع الدولي اليوم وبعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين بهذه النتيجة التي لم تكن مستغربة بالنسبة للحكومة اليمنية، التي تعي جيداً أن تلك الميليشيات الإرهابية، وبتوجيهات المدعو حسن إيرلو مسؤول النظام الإيراني في صنعاء، تستخدم الخزان كرهينة وقنبلة موقوتة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي خدمة لأجندة إيران التدميرية ".
وجددت الحكومة اليمينة مطالبتها لمجلس الأمن باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك المليشيات بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئة والإنسانية في المنطقة والعالم