رغم التأكيد الأممي باعتقاله، شكك موقع "سايت" الأميركي ومسؤولان قبليان يمنيان الأربعاء بتقرير أممي أفاد باعتقال زعيم تنظيم القـاعدة في شبه الجزيرة العربية خالد باطرفي في تشرين الأول/اكتوبر، وذلك في أعقاب نشر التنظيم فيديو لزعيمها يتحدّث فيه عن اقتحام الكونغرس الشهر الماضي.
إلى ذلك، قال خالد باطرفي خلال التسجيل الذي نشره التنظيم الأربعاء تحت عنوان "أمريكا والأخذ الأليم" ومدّته 20 دقيقة و22 ثانية "ما حـادثة الكونغرس إلا غيض من فيض ما سيأتي عليهم باذن الله"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير.
لكن خالد باطرفي تعرض في التسجيل لإصـابات كورونا، قائلا إنها وصلت 400 ألف إصابة في الولايات المتحدة، وبالبحث تبين أن الولايات المتحدة وصلت لهذه الحصيلة في إبريل 2020.
تشكيك في التقرير الأممي
واعتبر "سايت" المتخصّص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرّفة أنّ التسجيل يشكّك في تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد باعتقال باطرفي في تشرين الأول/اكتوبر الماضي في اليمن.
والتقرير الذي أعدّه فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة وأرسِل لمجلس الأمن، أشار إلى أنّ باطرفي المعروف باسم أبو مقداد الكندي والذي تولّى قيادة التنظيم قبل عام اعتُقل خلال عمليّة في تشرين الأوّل/أكتوبر أدّت أيضاً إلى مقتـل نائبه سعد عاطف العولقي.
اعتقلوا شخصا آخر!
غير أنّ مسؤولين قبليين محليّين في محافظة البيضاء وسط اليمن حيث ينشط التنظيم قالا لوكالة فرانس برس إنّ هناك احتمالاً كبيراً بأنّ باطرفي لم يعتقل، وأنّ من أوقف هو قيادي آخر في الجماعة.
وقال أحدهما "على الأرجح لم يعتقل بل من أوقف هو مسؤول آخر". ولم يكشف تقرير الأمم المتحدة عن مكان احتجاز باطرفي.
وباطرفي الذي يعتقد أنّه في الأربعينيات من العمر تولّى قيادة التنظيم في شباط/فبراير 2020 بعد مقتـل زعيمه السابق قاسم الريمي في ضربـة جوية أميركية في اليمن.
الأولى، أكد تقرير للأمم المتحدة نوقش في مجلس الأمن، اعتقال زعيم "القـاعدة في جزيرة العرب"، خالد باطرفي، في اليمن منذ عدة أشهر.
فيما قتـل نائبه، سعد عاطف العولقي، خلال "عملية أمنية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية في أكتوبر الماضي من العام الماضي".
ويعتبر باطرفي، بمثابة كنز من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهـاب في أميركا والعالم، لما يختزنه من معلومات وتفاصيل عن التنظيم.
وينتمي باطرفي، إلى عائلة يمنية، تدرب مع القـاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر، ثم انضم لاحقًا إلى فرع القـاعدة في اليمن.
وفيما بعد أصبح أحد المنظرين الرئيسيين لتنظيم القـاعدة، ووفقًا للأمم المتحدة، فقد ساعد في الإشراف على عملياته الخارجية قبل أن يصبح زعيماً له في اليمن مطلع 2020.