يحل اليوم (الجمعة) ذكرى رحيل الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في 12 فبراير عام 2013 عن عمر يناهز 72 عاما إثر معاناة مع المرض، وهو يعد الابن الـ 30 من أبناء الملك عبدالعزيز.
نشأته وحياته الأسرية
ولد الأمير الراحل في مدينة الرياض في شهر يناير عام 1941م، وترعرع بها، وتزوج من الأميرة شيخة بنت عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، وأنجب منها الأمير فيصل، والأمير عبدالعزيز، والأميرتين "هالة ونجلاء".
مراحل تعليمه
كانت دراسته الأولى في مدرسة الأمراء، ثم التحق بعدها بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي، وفي عام 1960 انتقل للدراسة في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، وبعد 5 سنوات حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان دياغو الأمريكية، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها عام 1975م.
مناصب تولاها
انضم للعمل في إمارة منطقة الرياض كوكيل لأمير المنطقة عام 1968م، ثم أصبح نائباً لأمير الرياض عام 1979م، وفي 5 نوفمبر عام 2011 تم تعيينه أميراً لمنطقة الرياض خلفاً للأمير سلمان "الملك حالياً" الذي عُين حينها وزيراً للدفاع، واهتم خلال فترة عمله كأمير للرياض بتحديث عدة مشاريع ومنها مشروع النقل العام في مدينة الرياض "المترو والحافلات"، ومشروع الأمير سطام لتنمية المحافظات.
وتقلد الأمير الراحل مناصب مختلفة في عدة مجالس وهيئات ولجان ذات طابع خدمي وإنساني، ومنها رئاسته للجنة إطلاق سراح السجناء المعسرين، كما كان نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض،ونائب رئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي في منطقة الرياض، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض، ونائب رئيس لجنة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، ونائب رئيس مبرة ابن باز لمساعدة الشباب على الزواج، ونائب رئيس لجنة الدفاع المدني، ونائب الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى في منطقة الرياض.
تبرعه بأعضائه
شهد حفل افتتاح المؤتمر العلمي السنوي للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى عام 1430هـ إعلان الأمير سطام التبرع بأعضائه لمن يحتاجها من المرضى بعد وفاته، وسجل الأمير بالفعل تبرعه على بطاقة التبرع بالأعضاء لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
ووقع على البطاقة كاتبا: "أقر أنا الموقع أدناه بأنني أخبرت أقربائي بشأن رغبتي في التبرع بأعضائي المبينة أدناه بعد وفاتي، وذلك بغرض زراعتها لمن يحتاج إليها من إخوانه المرضى، والله خير الشاهدين".
الأيام الأخيرة من حياته
قبل وفاته بعدة أيام أدخل الأمير سطام إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، لقضاء فترة نقاهة علاجية في المدينة بعيداً عن الاختلاط حفاظا على سلامته، وقام الأمير سطام قبل يومين من وفاته بالتبرع بأكثر من 100 ألف ريال من حسابه الخاص لعلاج أحد المرضى، كما سبق له خلال حياته تسديد مبالغ لبعض السجناء والمعوزين والأيتام والأرامل، كما كان يشرف بنفسه على مساعدة المحتاجين للعلاج.
وصيته ووفاته
في يوم الثلاثاء الموافق 12 فبراير 2013 أعلن الديوان الملكي رحيله، وتمت الصلاة على جثمانه في عصر اليوم التالي لوفاته، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، ودفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة إنفاذًا لوصيته.
بعد وفاته
أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً في 1 مارس عام 2015 بتغيير اسم جامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج إلى جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.