اقتربت بريطانيا الجمعة من تحقيق هدفها المحدد لمنتصف فبراير والمتمثل بتطعيم 15 مليونا من الفئات الأكثر عرضة للخطر في البلاد ضد فيروس كورونا، ما يعزز الآمال بإمكان تخفيف القيود.
وتراجعت معدلات الإصابة بشكل ملحوظ في أنحاء بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة، إذ مكنت تدابير الإغلاق من السيطرة على أعداد الإصابات والحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات والوفيات التي كانت ترتفع بشكل كبير في السابق.
وكشف آخر إحصاء صدر الجمعة عن المكتب الوطني للإحصاءات بشأن الإصابات الأخيرة، أن عدد الإصابات الجديدة تراجع في كل منطقة تقريبا في إنجلترا، حيث قدر بأن شخصا من كل 80 أصيب بالفيروس الأسبوع الماضي.
وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون مراجعة جميع البيانات ذات الصلة الأسبوع المقبل، قبل وضع "خارطة طريق" حكومية للشهور المقبلة في 22 فبراير.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء للصحافيين: "سنضع نهجا تدريجيا وعلى مراحل باتجاه تخفيف القيود بشكل مستدام"، مشيرا إلى أنه سيشمل خططا "لإعادة فتح المدارس وإعادة فتح الاقتصاد والمجتمع تدريجيا".
هذا، وتم تحصين أكثر من 13.5 مليون شخص منذ انطلاق أكبر برنامج تطعيم في تاريخ المملكة المتحدة مطلع ديسمبر، إذ تلقى ما معدله 431323 شخصا يوميا اللقاح خلال الأسبوع الماضي.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني تطعيم جميع المدرجين ضمن الفئات الأربع ذات الأولوية والتي تشمل من تتجاوز أعمارهم 70 عاما والمقيمين في دور الرعاية وبعض الموظفين الأساسيين، بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
بدورها، أفادت حكومة ويلز التي تدير سياستها الصحية بشكل مستقل، أنها ستحقق هدفها المتمثل بتطعيم الفئات الأربع ذات الأولوية الجمعة.
وأظهرت الأرقام أن نحو 22 % من سكان ويلز تلقوا اللقاحات، مقارنة بـ20.3% في انجلترا و19.2% في اسكتلندا و18.7 في إيرلندا الشمالية.