ارتفعت قيمة العملة الإلكترونية "بيتكوين"، بشكل كبير عقب إعلان مؤسس شركة تسلا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تعامله في العملة المشفرة.
فيما أعلنت شركة تسلا، الإثنين، أنها أنفقت 1.5 مليار دولار من احتياطاتها النقدية، على شراء بيتكوين، وستقبل قريبًا الدفع لسياراتها الكهربائية مقابل العملة الإلكترونية.
كما تواصل العملة الارتفاع، بعدما أعلن أقدم بنك أمريكي، مصرف نيويورك مليون، حفظ وتحويل العملات المشفرة، ما يشير إلى حصولها على القبول المؤسسي.
في الوقت نفسه، أعلنت ماستر كارد، أنها ستدعم عملات مشفرة محددة على شبكتها، ما يسمح لمزيد من المتاجر بقبولها كوسيلة للسداد.
هذه الموجة من الإعلانات، رفعت أسعار بيتكوين لتبلغ قيمة العملة الواحدة، 48 ألفاً و277 دولاراً.
وارتفعت أرباح العملة، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز"، خلال 12 شهرا إلى 358%، ما يعني أن الـ18.6مليون "بيتكوين" التي يجري "تعدينها" في الوقت الراهن من خلال شبكة كثيفة الطاقة من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم تبلغ قيمتها حالياً 877 مليار دولار، أي ضعف قيمة بنك "جيه بي مورغان"، الأكثر قيمة في أمريكا، أو أكثر من 8 أضعاف قيمة بنك "غولدمان ساكس"، أو حوالي ثلث قيمة مؤشر "إف. تي. إس. إي." بأكمله.
وقال مدير الصناديق في "روفر"، دونكان ماكلنيس، ومجموعة روفر هي مجموعة استثمارية تقليدية ومحافظة في المملكة المتحدة أثارت الدهشة عندما وضعت رهاناً بقيمة 600 مليون دولار على "بيتكوين" العام الماضي، إن هناك احتمالا أننا على شفا ميلاد فئة أصول جديدة.
وأضاف ماكلنيس أن بيتكوين تخرج من الظل، وتختارها المؤسسات العريقة، وتغدو أصلاً بديلاً قانونياً لمحافظ الاستثمار.
ويشكك كثيرون في أن تتمكن عملة "بيتكوين" من أن تلعب حتى دوراً هامشياً كبديل تمويلي، فالعملات المشفرة والشبكات الداعمة لها لم تسفر حتى الآن عن أي استخدامات هادفة وملموسة، باستثناء الآمال العريضة والتمويلات الوفيرة خلال السنوات الأخيرة، وعلى نحو مشابه، شهدت "بيتكوين" طفرة كبرى في عام 2017، لكنها سرعان ما تراجعت عن ذروتها بنسبة 80%.
وقال نائب محافظ "بنك كندا"، تيم لين، في خطاب ألقاه هذا الأسبوع إن الارتفاع الأخير في أسعار هذه العملات لا يمثل توجهاً، بقدر ما يمثل هوساً بالمضاربة، وهو المناخ الذي تكفي فيه تغريدة رفيعة المستوى لإحداث قفزة مفاجئة في الأسعار.
في حين يعتبر معارضو العملة الرقمية أن تأييد المشاهير لها لا يعد سوى مزيد من الأدلة على أنها فارغة، ويتم الترويج لها.