تداولت منصات التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية مقاطع فيديو، لمزرعة تحمل اسم رجل الأعمال الراحل، عبدالله بن فهد الثنيان، بها قصر مهجور منذ ما يزيد على 30 عاما وسيارات بماركات مختلفة لم تُستعمل، الأمر الذي أثار تساؤلات العديد من متداولي الفيديو عن قصة هذا القصر، وسبب تركه طوال العقود الماضية.
وأوضح فيصل بن عبدالله الثنيان، نجل مالك المزرعة، أن جميع ما في المزرعة ملك لوالده الراحل، وهو رجل أعمال شارك مع رجال أعمال آخرين في تأسيس عدد من الشركات المساهمة الكبرى في المملكة، منها شركة كهرباء الرياض وشركة الغاز والتصنيع الأهلية وشركة مطابع الرياض وشركة الجبس الأهلية وشركة أسمنت اليمامة، كما شغل عدة مناصب إدارية قيادية في بعض هذه الشركات، مضيفاً أن والده لديه 9 من الأبناء، وهم محمد وعبدالرحمن ومنصور وحمود وخالد وأحمد وسعود وفيصل وعبدالعزيز، إضافةً لعدد من البنات.
وأضاف، في تصريح خاص لـ "أخبار 24"، أن المزرعة الواقعة في قرية العمارية شمالي الرياض، تبلغ مساحتها نحو 200 ألف متر، أما القصر فمساحته 20 ألف متر تقريباً ويتكون من طابقين، وتحتوي المزرعة أيضًا على إسطبل للخيول، ومنتجع خاص بالعائلة، وزراعات ونخيل، بالإضافة لجراجين للسيارات، أحدهما لم يدخله أحد منذ 40 عامًا، وبه سيارات يرجع تاريخها لستينيات القرن الميلادي الماضي، أما الجراج الآخر فيحتوي أيضا على سيارات قام والده بشرائها ولم يستعملها من قبل، حيث كان يهوى اقتناء السيارات.
ونفى "فيصل" صحة ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بأن القصر مسكون بالجن، مضيفا أن وجود منتجع آخر لهم في نفس المزرعة جعلهم لا يترددون على القصر، مفضلين ترك القصر والسيارات على حالها لكونها تُمثل ذكرى لوالدهم الراحل.
وأشار إلى أنهم يعيشون في الرياض، إلا أنهم يواظبون على زيارة المزرعة كل يومين، ويستقبلون فيها أقاربهم وأصدقاءهم، منوهاً بأن القصر لم يُفتح منذ أكثر من 30 عامًا، وأن الزيارة التي صوروا خلالها الفيديوهات المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي كانت أول مرة يدخل فيها أحد للقصر منذ ذلك الحين.
واستبعد "فيصل" أن يتم تحويل المزرعة أو القصر لمزار سياحي، مضيفا أن القصر تم بناؤه عام 1971م، وكانت أسرته تواظب على الذهاب إليه والإقامة فيه أثناء الإجازات، كما كان والده يستضيف فيه الأمراء والأعيان ورجال الأعمال.
وأبان أن والده الذي توفي سنة 1435هـ، أشرف على بناء القصر بنفسه؛ لذلك فهو يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهم، منوهاً بأن مقاطع الفيديو التي قاموا بتصويرها جاءت في إطار إعداد تقرير تلفزيوني عن والده الراحل، ففضلوا أن يتم تصوير التقرير في أكثر مكان يمثل ذكرى كبيرة لوالدهم وهو القصر، وإثر ذلك تم تصوير مقاطع الفيديو المتداولة حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي.
