ساهمت إجراءات الإغلاق ومنع التجول التي اتخذتها المملكة العام الماضي لمواجهة جائحة كورونا، في نمو استهلاك المستخدمين في السعودية لمحتوى الفيديو، خاصةً على موقع "يوتيوب"، وبرزت المملكة مع الإمارات كأسواق رئيسية للشركات العالمية في مجال الترفيه الرقمي.
وبلغ عدد مستخدمي يوتيوب في السعودية العام الماضي 20 مليون مستخدم، وصل متوسط مشاهداتهم لمقاطع الفيديو إلى 55 دقيقة.
وأجرى موقع يوتيوب بحثًا حول أكثر أنواع المحتوى شيوعًا بين رواده في السعودية، حيث جاءت الألغاز والمغامرات في صدارة قائمة المقاطع الأكثر مشاهدة، ثم مقاطع الرياضات القتالية، خاصةً المصارعة والتي شهدت نمواً مطردًا منذ بدأت WWE في الترويج لمنافساتها في السعودية عام 2014م.
وحققت مقاطع الفيديو التعليمية المتعلقة بالعلوم والرياضيات ارتفاعًا في نسبة المشاهدة العام الماضي بلغ 200%، فيما شاهد أكثر من 95% من مستخدمي يوتيوب في المملكة أشكال المحتوى الذي يعلّم مهارات عملية.
وبحسب موقع "Mashable" فقد كان 2020 عامًا مميزًا بالنسبة لصانعي المحتوى والمؤثرين المحليين، حيث إن 7 من أصل 10 مقاطع فيديو التي شاهدها المستخدمون في السعودية كانت من إنتاجهم.
كما شهد ارتفاعًا في الطلب على مقاطع فيديو الألعاب التي تم تحميلها على يوتيوب، في ظل وجود أكثر من 6 ملايين لاعب (gamer) في السعودية.
ويرى الموقع أن فتح الأبواب أمام الموسيقيين العالميين، وفتح دور السينما واستضافة الأحداث الرياضية الإلكترونية، شجع عددًا كبيرًا من الشباب على رفع التوقعات من الترفيه عبر الإنترنت.
كما بدأت الشركات العالمية، مثل "أمازون برايم" في بث الأفلام في المملكة، ومؤخراً قررت شركة "وارنر ميوزيك" الاستفادة من السوق المتنامي للموسيقى العربية والخليجية من خلال عقد شراكة مع "روتانا ميوزيك".