أكد القاضي الفيدرالي الأمريكي الحكم الصادر على شركة فيس بوك بدفع 650 مليون دولار أمريكي بسبب انتهاك خصوصية المستخدمين والاستفادة من صورهم في تطوير تقنيات التعرف على الوجه وذلك عبر تطوير نظام الإشارة للمستخدمين “تاغ” في الصور والتعرف عليهم تلقائيًا، وذلك بعد صدور الحكم الأولى في شهر يوليو من العام المنصرم.
وسيساهم هذا الحكم بتقديم الشركة 345 دولار على الأقل لنحو 1.6 مليون مستخدم كانت الشركة قد استعملت صورهم لتطوير تقنياتها.
وتعود بداية القضية إلى عام 2015، حيث استخدمت فيس بوك صور المستخدمين لتطوير خوارزميات وتقنيات التعرف على ملامح الوجه دون إذن منهم.
وقد تم تقديم مستندات رسمية تثبت تورط الشركة في هذا الأمر إلى المحكمة، والتي بدورها استمعت للادعاءات بانتهاك الشبكة الاجتماعية قوانين الخصوصية المعمول بها وتجاهل الحصول على إذن المستخدمين.
لتأتي المحكمة بشهر يوليو الماضي بحكم على الشبكة الاجتماعية بفرض غرامة مالية قدرها 650 لتعويض المتضررين من هذا الأمر.
وكانت فيس بوك قد وضعت 550 مليون دولار لتسوية القصية مسبقًا، لكن المحكمة بالنهاية فرضت عليها دفع 100 مليون إضافية.
وتعتبر هذه الغرامة استمرارًا للغرامات التي حصلت عليها الشركة في مناطق متفرقة في العام بسبب انتهاك خصوصية المستخدمين.
يُشار أن فيس بوك قامت منذ رفع القضية بتغيير طريقة تعاملها بنظام الإشارة للمستخدمين في الصور لتجنب مخالفات إضافية.