تقول مؤلفة كتاب "الحساء.. تاريخ عالمي"، جانيت كلاركسون، إن الحساء أحد أقدم الأطعمة وأكثرها انتشارًا في العالم، وفي هذا التقرير، سنتعرف على أشهر 12 طبقًا للحساء أو "الشوربة" في العالم.
بانجا.. نيجيريا.. تحظى "بانجا" بشعبية كبيرة في نيجيريا، وتبيعها المتاجر في عبوات التوابل الجاهزة، وفقًا لموقع "سي إن إن"، ويتميز الحساء بسمك السلور الطازج، ولحم البقر، والمأكولات البحرية المجففة، وتشمل معظم التوليفات جوزة الطيب الإفريقية وبذور الخروع، وتنقع التوابل في صلصة حمراء غنية.
فو لحم البقر .. فيتنام.. من المؤكد أن وعاء من لحم البقر سيعالج ما يزعجك، يُطهى المرق لساعات مع القرفة واليانسون النجمي والتوابل الدافئة الأخرى، لخلق قاعدة عطرية رائعة لحساء الأرز والمعكرونة هذا.
وأشارت مؤلفة كتاب "The Pho Cookbook"، أندريا نغوين، إلى أن لحم "فو" من بين صادرات الطهي الأكثر شهرة في فيتنام، لكن حساءه هو طعام جديد نسبيًا، وبينما تقدم مطاعم "فو" اليوم مجموعة واسعة من النكهات، فإن لحم البقر هو الأصل.
بورشت.. أوكرانيا.. تسبح قطع من البنجر الطري في مرق أحمر لامع للحصول على حساء محبوب في أوكرانيا وعبر أوروبا الشرقية، وغالبًا ما تعلوه كمية غنية من الكريمة.
وبينما يُنسب الحساء أحيانًا إلى المطبخ الروسي، فإن هذا الادعاء محل نزاع حاد الآن، يقود الطهاة الأوكرانيون حملة لإدراج نسختهم في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
بولابيس.. فرنسا.. حساء صياد تحول إلى رمز للطهي، يقطر بولابيس، بنكهات البحر الأبيض المتوسط الكلاسيكية في طبق مرادف لمدينة مرسيليا الساحلية، ويتكون من زعفران، وزيت زيتون، وشمر، وثوم، وطماطم ممزوجة بالسمك الطازج من البحر.
ولضمان جودة الحساء، يجب أن تتضمن الوصفة الأكثر أصالة أربعة أنواع على الأقل من المأكولات البحرية المختارة من قائمة تشمل أسماك الراهب وسرطان البحر.
كالدو فيردي.. البرتغال.. تمتزج قطع الخضار المقطعة إلى شرائح رفيعة مع البطاطس والبصل في هذا الحساء المنزلي، من منطقة مينهو في البرتغال، ويعد هذا الحساء نجم الطهي من المقاهي الراقية إلى المطابخ الريفية، وأحيانا تُضاف النقانق البرتغالية إلى الحساء.
شوربا فريك.. الجزائر وليبيا وتونس.. تضاف "الفريكة" أو القمح الأخضر، إلى شوربة الفريك، لتضيف ثقلًا وغذاء مرضيًا لهذا الحساء الشمال إفريقي، المحبوب بشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك.
وتمتص الحبوب الطرية مرق الطماطم والتوابل العطرية وتمزج نكهتها مع الحمص، بالإضافة إلى الدجاج المطهي ولحم البقر ولحم الضأن، تُقدم مع الليمون وقطعة خبز كسرة.
تشوبي دي كامارونيس.. بيرو.. هذا الحساء لمحبي الجمبري، فهو عبارة عن حساء كريمي للجمبري، من مدينة أريكويبا التي تحيط بها البراكين الشاهقة، في بيرو، ويسبح إلى جانبه الروبيان الرقيق من قطع من البطاطس والذرة.
ويُضاف إليها الفلفل الحار والتوابل لموازنة المكونات الغنية، مع نكهة بعض الفواكه اللذيذة.
غازباتشو.. إسبانيا.. يعتبر هذا الحساء، طريقة رائعة للاستمتاع بمذاق بارد في يوم حار، مع وعاء من حساء الخضار المبرد، وتشمل النسخة الأكثر كلاسيكية اليوم الطماطم والخيار والثوم وزيت الزيتون، مع حفنة من فتات الخبز التي لا معنى لها المضافة للجسم.
وجلب العرب الطبق إلى شبه الجزيرة الإيبيرية قبل قرون من تذوق الإسبان للطماطم، وكان في الأصل مزيجًا من الخبز والثوم وزيت الزيتون، مطحونًا ومتبّلًا بالخل.
شوربة الفول السوداني.. غرب إفريقيا.. تعتبر البطاطا الحلوة والبامية من النجوم في هذه النسخة الخاصة من حساء الفول السوداني، والتي تحظى بشعبية في جميع أنحاء غرب إفريقيا، إضافة إلى اللحم أو السمك أو الدجاج المطهي على نار هادئة في حساء الفول السوداني السميك، وهو طعام مريح نقي في بلدان غرب إفريقيا، إضافة إلى فلفل سكوتش بونيه.
جامبو.. الولايات المتحدة.. تمتزج الثقافات والنكهات في حساء شهي يعتبر نجماً من مطبخ لويزيانا ، متأثرًا بمأكولات غرب إفريقيا والشوكتو الأصلية والمأكولات الفرنسية، وتعد الإصدارات المصنوعة من المأكولات البحرية والدجاج والنقانق من بين أكثر الإصدارات شعبية اليوم، وهناك طرق لا تُعد ولا تُحصى لإعداده.
وبعض الطهاة يثخنون حساءهم بعجينة طحين مطبوخة تسمى "رو"، بينما يقسم البعض الآخر بشرائح البامية المقلية، ويتنافس الطهاة من أجل تقديم أفضل الأطباق.
حريرة.. المغرب.. الحريرة المغربية.. يُستخدم الحمص في مرق الطماطم اللذيذ لتأثير رائع، فعندما تغرب الشمس خلال شهر رمضان، يفطر العديد من المغاربة في صيامهم بوعاء ساخن من حساء الحمص المريح.
وتُضاف القرفة والزنجبيل والكركم والفلفل والتوابل الدافئة على مرق الطماطم، الذي يُنقع في الحمص الطري، في حين أن الوصفات النباتية شائعة لهذا الحساء، إلا أن أكثرها كلاسيكية يتم غليها بقطع طرية من لحم الضأن أو اللحوم الأخرى.
خارتشو.. جورجيا..تعطي صلصة البرقوق خارتشو نكهة لذيذة، وتضيف صلصة البرقوق الحامضة المسماة "tkemali" نكهة مشرقية إلى هذا الحساء التقليدي، وهو أحد أكثر الأطباق المحبوبة في جورجيا.
ويوازن طعمه الحامض بين ثراء اللحم البقري الدهني والجوز المطحون في الحساء، على الرغم من ذلك، وتأتي مع مزيج التوابل من الكسبرة والملح والحلبة والفلفل الأسود.