روى وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطان، تفاصيل حـادثة الاعتداء على السفارة السعودية في القاهرة عام 2012 حينما كان وقتها سفير المملكة بمصر؛ إثر قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي.
وقال قطان إن كل الإعلاميين المصريين الذين علقوا بشكل مسيء على واقعة القبض على الجيزاوي ندموا على ما قالوه؛ لأنهم استعجلوا في الحكم ولم ينتظروا حتى يعلموا الحقيقة، ومنهم من اتصل به لتقديم الاعتذار.
وأضاف أن أحمد الجيزاوي قدم إلى المملكة مع زوجته لأداء العمرة وعثر على مواد مخدرة في أمتعته فتم القبض عليه، مبيناً أن إحدى الدول استأجرت أشخاصاً افتعلوا الأحداث التي وقعت أمام السفارة وهم بالتأكيد لا يمثلون الشعب المصري.
وأوضح أن السفارة السعودية احترقت في تلك الأحداث واحترق أيضاً عدد من السيارات التي أمامها، وكتبت عبارات مسيئة للمملكة وللملك عبدالله، فاتصل به الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وقتها وأخبره بصدور أمر ملكي بعودته للمملكة، وطلب منه إبلاغ المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري.
وأشار إلى أنه بعد وصوله إلى الرياض اتصل به رئيس حزب الوفد وعرض عليه تشكيل وفد من كبار المسؤولين في مصر وعدد من الشخصيات العامة للقدوم وتقديم الاعتذار للملك عبدالله، فأخبر الأمير سعود الفيصل وتواصل معه نائب رئيس الديوان الملكي وأبلغه بموافقة الملك.
وبيّن في لقائه ببرنامج "في الصورة" على قناة "روتانا خليجية"، أن الوفد الذي قدم إلى المملكة كان يضم رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، اللذين تحدثا إلى الملك عبدالله وطلبا منه احتواء الأزمة، فأمر الملك الراحل بعودته مرة أخرى إلى القاهرة.
ونوه إلى كلمة الملك عبدالله وقتها حين قال: "أقول للإعلام المصري والسعودي قولوا خيراً أو اصمتوا"، وذلك بعد التراشق الإعلامي الذي حدث بين الطرفين، مشيراً إلى أنه نال الرضا من الإعلام المصري لأنه أبدى رفضه لهذا التراشق.
ولفت إلى أنه بعد عودته إلى مصر ظهر في أحد البرامج التلفزيونية واستطاع احتواء الأزمة بعد أن قدم أدلة وبراهين على حقيقة ما حدث للجيزاوي، كاشفاً أن هناك أشخاصاً قبض عليهم بعد تلك الحـادثة بعد اكتشاف محاولتهم اغتياله في القاهرة.
#فيديو
— في الصورة (@almodifershow) March 1, 2021
في شهادة للتاريخ.. #أحمد_قطان يتحدث عن كواليس حـادث الاعتـداء على السفارة السعودية بالقاهرة، وقرار عودته من مصر للمملكة، وتفاصيل لقاء #الملك_عبدالله رحمه الله بـ "وفد الاعتذار"..#أحمد_قطان_في_الصورة: pic.twitter.com/OqjVxLhZyL
#فيديو
— في الصورة (@almodifershow) March 1, 2021
أ. #أحمد_قطان: نلت كل الرضا من الإعلام المصري لأنني لم أقبل التراشق الإعلامي السعودي المصري، واستطعت أن احتوي الأزمة بعد أن قدمت أدلة وبراهين على هوية "الجيزاوي"، وعرفت المخابرات المصرية حقيقة من اعتـدوا على السفارة..#أحمد_قطان_في_الصورة pic.twitter.com/Ch69cgFOK6