يحتفي العالم كل عام باليوم العالمي للمرأة، في مناسبة لتعزيز ونشر التوعية بالمساواة بين الجنسين، خاصةً في الوظائف والأجور والحقوق الاجتماعية والسياسية، كما أنه يكون مناسبة سنوية لتسليط الضوء على نماذج نسوية ناجحة ومميزة عالميًا ومحليًا.
ويأتي احتفال هذا العالم تحت شعار "المرأة في الصفوف القيادية لتحقيق مستقبل من المساواة في عالم كوفيد– 19" بحسب الأمم المتحدة، لإبراز الجهود الهائلة التي تبذلها المرأة في كل أرجاء العالم في سبيل تشكيل مستقبل ينعم بمزيد المساواة والتعافي الأفضل من جائحة كورونا.
لكن لماذا يحتفي العالم بالمرأة في يوم 8 مارس من كل عام بالخصوص؟
يعيد كثير من المؤرخين الأمر إلى عام 1908، عندما خرجت أكثر من 15 ألف امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك، يحملن قطعًا من الخبر اليابس وورودا، مطالبات بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق الاقتراع في الانتخابات.
وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك، وأعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة في نفس التاريخ من العام التالي.
وفي مؤتمر دولي للمرأة العاملة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حضرته 100 امرأة من 17 دولة، اقترحت السياسية الألمانية كلارا زيتكن، جعل هذا اليوم يومًا عالميًا للمرأة.
واحتفل باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911، في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
وفي السنوات التالية، احتُفل بيوم المرأة في العديد من البلدان الأخرى وفي تواريخ مختلفة، لكن تم توحيد التاريخ للثامن من مارس رسميًا في عام 1921م.
واعتمدت الأمم المتحدة هذا التاريخ يومًا عالميًا للمرأة عام 1975، وكان أول موضوع تختاره للاحتفال بهذه المناسبة (عام 1976) "الاحتفاء بالماضي، والتخطيط للمستقبل".
ومنذ ذلك الحين يحتشد العالم في 8 مارس كل عام للتعبير عن التقدير والاحترام لدور المرأة، وإنجازاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعد عطلة رسمية في عدد من الدول مثل روسيا وأوكرانيا وكوريا الجنوبية، وتعطي الصين النساء إجازة نصف يوم.