اختيرت ممرضة سويدية، تدعى "ليزا إنروث"، من بين 12 ألف متقدم لقضاء أسبوع في جزيرة هامنسكر السويدية المعزولة، ومشاهدة الأفلام.
وتقدمت إنروث (41 عامًا)، التي تعمل في الخطوط الأمامية بطوارئ أحد المستشفيات السويدية، إلى مسابقة أعلن عنها مهرجان "جوتبرغ" السينمائي السويدي، بعد تأثرها بالإعلان عن الفرصة التي يقدمها المهرجان لأحد محبي الأفلام.
وكان من بين شروط المسابقة، أن يقضي الفائز أسبوعا في الجزيرة، بلا أجهزة إلكترونية، فقط مشاهدة الأفلام في ظل سماء صافية، والبحر المحيط من كافة الجوانب.
وقالت "إنروث " وفقًا لشبكة "سي إن إن"، إن الرحلة إلى الجزيرة كانت مذهلة، فقد بدأت على متن قارب صغير، وعلى امتداد بصرها البحر والسماء والثلج، ومنارة "باتر نوستر" الشهيرة في السويد، التي كانت أول ما ظهر من الجزيرة.
وتابعت أنها تعيش بمفردها، لكن وظيفتها في الخطوط الأمامية بمجال الرعاية الصحية، جعلها تعيش تفاعلًا يوميًا مع الناس، وهو ما دفعها إلى محاولة التوقف ومنح نفسها إجازة.
وأشار المدير الفني للمهرجان، إلى وجود شخص واحد فقط على الجزيرة مع إنروث وقت خوضها هذه التجربة، إلا أنه ولأسباب تتعلق بالسلامة، بقي على مسافة بعيدة منها.
في ليلتها الأولى، شعرت مقدمة الرعاية الصحية بالخوف، خاصة بعد عرض أفلام تتعلق بالمنارة في الجزيرة، تحولت من مجرد أفلام درامية جيدة إلى أفلام رعب حرمتها النوم، خاصة مع وجود بعض الأصوات على مسافة من كوخها.
تلاشت ذكريات الرعب مع شروق الشمس، الذي وصفته بأنه لا يُصدق، وبدأت إنروث روتينًا يوميًا، يبدأ بالإفطار ثم ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الموجودة بالموقع، أو الركض صعودًأ وهبوطا من المنارة.
وتضيف، أنها في هذا الأسبوع كانت قلقة من تفاقم جائحة كورونا في غيابها، خاصة مع غياب أخبار العالم عنها، ما اضطرها إلى توثيق مذكراتها على هذه الجزيرة، لتجد متنفسًا لأفكارها.
شاهدت إنروث أكثر من 30 فيلمًا طويلًا، أعطتها دروسًا مع العزلة، وأهمها ألا تتسرع كثيرًا، وعادت إلى عملها في الثامن من فبراير المنصرم في نوبة ليلية بقسم الطوارئ، لكنها لن تنسى المتعة التي حظيت بها.