تولي المملكة اهتماماً بارزاً للمحميات الطبيعية لأهميتها في الحفاظ على الحياة الفطرية، وهناك العديد من المحميات التي تضم أنواعا نادرة من النباتات، كما توفر العديد منها بيئة ملائمة لإعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض.

وتأوي هذه المحميات أنواعاً مختلفة من الكائنات النادرة، كما تلعب دورًا في إنتاج وتوليد السلالات المهددة بالانقراض، وإعادة إطلاقها في البيئة الطبيعية الملائمة لها.

ونستعرض خلال التقرير التالي أهم وأبرز المحميات الطبيعية في المملكة:

 

محمية محازة الصيد: تقع شمال شرق مدينة الطائف، أحيطت بسياج يبلغ محيطه 220 كيلومتراً لتكون مختبراً طبيعياً لبدء تجارب إعادة توطين الأنواع الحيوانية الفطرية المتوطنة والتي تم إكثارها في مراكز الأبحاث، وساعد السياج على صون الغطاء النباتي الذي كان على وشك الانقراض حتى أصبحت المحمية زاخرة بنباتات وحشائش حولية وموسمية، يوجد بها أنواع مختلفة من الحيوانات مثل الذئب العربي والثعلب الرملي والقط الرملي والقوارض والزواحف والطيور.
محمية جزر أم القماري: تقع جنوب غرب مدينة القنفذة في البحر الأحمر؛ وتتألّف من جزيرتين هما أم القماري البرّانية وأم القمـاري الفوقانيّـة، وجاءت تسمية هذه المحمية بسبب كثرة طيور القماري فيها، وتحتوي الجزيرتان على أنواع كثيرة من الطيور البحرية والبرية، كالنورس والبجع الزهري ومالك الحزين والقماري الإفريقي، وهي ملاذ لتشكيلة غنية من أحياء البحر الأحمر والشعب المرجانية.
محمية حرة الحرة: هي أول محمية تم إنشاؤها في المملكة، بمساحة تبلغ حوالي 14 ألف كم2 من سهول صحراوية وهضبات بركانية، وتقع أقصى شمال المملكة مع حدود الأردن، ومن حيواناتها الرئيسية ظبي الريم والذئب العربي والقط الصحراوي والثعلب الأحمر وطائر الحبارى والنسر الذهبي والزقزاق والقبرة.
محمية الخنفة: تقع على الحافة الغربية لصحراء النفود الكبير شمال مدينة تيماء، وتبلغ مساحتها أكثر من 20 ألف كم2، من السهول الواسعة والصحاري الرملية، ومن حيواناتها الغزلان والثعالب والأرانب البرية والزواحف وأنواع من الطيور المستوطنة والمهاجرة مثل النسور والحبارى والكروان، وهناك جهود لإعادة توطين الغزال العربي في المحمية.
محمية الطبيق: تتميز بصخورها الوعرة الواقعة في شمال غرب المملكة مع حدود الأردن، وتحتوي على أشجار الطلح والعوسج وبعض الشجيرات والأعشاب، كما تضم العديد من الكائنات البرية منها ظبي الريم والذئب العربي والثعالب والأرانب البرية، وبعض أنواع الزواحف والطيور المستوطنة والمهاجرة، ويعتبر الوعل من أهم حيوانات المحميّة.
محمية الوعول: تتألف من جرف صخري وأودية شديدة الانحدار في غرب حوطة بني تميم، وهي موئل للوعول والنمس والوبر والقط البري والثعالب والذئاب والأرانب والثعابين السامة وغير السامة، كما يوجد أيضاً عدد كبير من أنواع الطيور مثل دجل الرمال والحمام الجبلي والغراب وعدد من الجوارح كالصقور والباز والقنابر.
محمية جزر فرسان: تتألف هذه المحمية من 84 جزيرة في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر، وتبعد حوالي 42 كيلومترا عن ساحل منطقة جازان، وتتميز بغناها بأصناف الطيور البحرية كالبجع الزهري والنورس والفلامنغو، والحيوانات البحرية كالأطوم والسلحفاة البحرية والشفنين، وهي موئل أكبر قطيع من الغزلان في المملكة، إلى جانب أشجار المانجروف والسمر والبلسم والسدر.
محمية عروق بني معارض: في جنوب المملكة وتقع على الطرف الغربي من صحراء الربع الخالي وهي أكبر صحراء رملية في العالم، وتبلغ مساحة المحمية 12.7 ألف كم2، تم اختيارها لتوطين وإعادة إطلاق الحيوانات التي كانت تعيش في المنطقة قديماً قبل أن تشارف على الانقراض ومن هذه الحيوانات حيوان المها العربي وظباء الريم والنعام.
محمية جرف ريدة: تقع جنوب غرب المملكة ضمن جبال السروات​ وتبعد حوالي 20 كيلومترا شمال غرب مدينة أبها، وتعتبر جزءاً من الدرع العربي الذي يتكون من صخور نارية متحركة، فهي تحتوي على منحدرات شديدة وتمتاز بكثافة غطائها النباتي وتنوعه حيث توجد في أعلى الجرف غابات العرعر يليها إلى الأسفل أشجار العتم (الزيتون البري) والطلح وعدة أنواع من الصبار​.
محمية مجاميع الهضب: تقع شرق مدينة رنية، وتتميز بالجبال البركانية الداكنة والسهول الصحراوية الرملية، وتحتوي على القباب الجرانيتية المتقشرة ذات اللون الباهت، تم تسجيل 48 نوعا نباتيا في المحمية، ويوجد فيها أشجار السمر والطلح والسدر والسرح والبان بشكل رئيسي.
محمية نفوذ العريق: تقع في المنطقة الوسطى جنوب غرب القصيم، وتتميز بيئاتها بالسهل الرملي الحصوي وبعض الجبال الجرانيتية والبازلتية، وتحتوي على غطاء نباتي مميز، وتعتبر المنطقة حمى قديماً لإبل الصدقة، ومن المتوقع أن تسهم عدة عوامل مثل وجود الغطاء النباتي الجيد من العوسج والإرطى والحوليات ووعورة المنطقة في اختيارها موقعاً لإعادة توطين طيور الحبارى فيها.​
محمية التيسية: تسمى حالياً بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، تتواجد المحمية في حائل، ويتواجد فيها طائر الحبارى، وتتميز بالغطاء النباتي الجيد، ويوجد بها أكثر من 50 نوعاً من النباتات التي أهمها أشجار الطلح والسدر، والشجيرات الأخرى مثل العرفج والعوسج والرمث.
محمية الأمير محمد بن سلمان: وهي من المحميات الطبيعية الملكية التي يتمثل نطاقها الجغرافي في المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم والبحر الأحمر، وتبلغ مساحتها 16000 كم، وهي بيئة طبيعية تصلح لإعادة توطين الحيوانات والنباتات البرية، وتعمل المحمية على الحد من الصيد والرعي الجائر والاحتطاب في المنطقة، وزيادة الغطاء النباتي وحمايته، وإنماء البيئة الخاصة بالحيوانات والنباتات والمحافظة عليها وإعادة التوازن البيئي في المحمية.
محمية الجبيل للحياة الفطرية: تم تأسيس محمية الجبيل للأحياء البحرية لحماية الحياة الفطرية في المنطقة بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بعد التلوث النفطي​​​​ في أعقاب حرب تحرير الكويت عام 1991م، وتضم المحمية مركز إنقاذ تم استعماله لعلاج 1500 طائر وبعض أنواع الحياة الفطرية الأخرى بعد تأثرها بالتلوث النفطي، كما تضم أشكالا مختلفة من الشعاب المرجانية، وتوفر بيئة تكاثر للسلاحف المائية وكذلك بيئة ملائمة للعديد من الطيور البحرية.