ينتج توسّع المسام عن إفراط في الإفرازات الزهميّة وتراكم للشوائب فيها، وإذا كانت الحلول التجميليّة المتوفرة لحلّ هذه المشكلة محدودة في السابق، فإنها أصبحت أكثر تنوعاً وتطوراً مما يوفر نتائج واعدة في هذا المجال.
تلعب المسام دوراً أساسياً بالنسبة للبشرة، إذ تسمح لها بالتنفّس والتخلّص من: الإفرازات الزهميّة، التعرّق، والخلايا الميتة. ولكن المشكلة تقع عندما يتسبب انسداد هذه المسام في توسّعها ويساهم بظهور الزيوان والبثور. أما الحلول فمتوفرة من خلال اعتماد بعض العادات التجميليّة البسيطة والمثابرة على تطبيقها.
تنظيف البشرة بالعمق
يُشكّل تنظيف البشرة قاعدة أساسيّة في هذا المجال، شرط اختيار المستحضر المناسب لنوع البشرة فسوء الاختيار في هذا المجال يؤذي البشرة أكثر مما يفيدها. يُنصح باختيار منظّف يكون ناعماً على الجلد، ويأخذ شكل زيت مزيل للماكياج يسمح بإزالة الشوائب عن سطح البشرة ويساعدها على أن تتنفّس بشكل أفضل.
ترطيب البشرة بمستحضر يعالج توسّع المسام
يُشكّل الترطيب خطوة ضروريّة لكافة أنواع البشرات، ولكن من الضروري تحديد نوع البشرة للتمكّن من اختيار المرطّب المناسب لها. فالهدف في هذه الحالة يكون تأمين حاجة البشرة إلى الترطيب دون ترك طبقة دهنيّة مزعجة على سطحها للحدّ من إمكانيّة توسّع المسام. ويلعب المرطب المناسب دوراً أساسياً في ثبات الماكياج وحماية البشرة من آثاره السلبيّة. كما تحتوي بعض المرطبات على مكوّنات فعّالة تلعب دور حاجز يؤمّن للبشرة الحماية مما يخفّف من الإفرازات الزهميّة ويعيد للجلد انتعاشه.
تقدّم المختبرات التجميليّة العالميّة أنواعاً من اللوشن تتميّز بمفعولها القابض للمسام وتتحمّلها عادةً كافة أنواع البشرات. ولكن ينصح الخبراء في هذا المجال بتجنّب استعمالها على البشرات الحساسة كونها قد تسبب زيادةً في تحسّسها.
تقشير البشرة لتنقية مسامها
عند توسّع المسام بفعل تراكم الشوائب داخلها، تصبح الحاجة ملحّة للاستعانة بمستحضر مقشّر يكون ناعماً على البشرة مما يسهّل استعماله حتى على البشرات الحساسة. وهذا ما يساعد على تنظيف المسام بالعمق وتسهيل انقباضها.
إخفاء المسام المتوسّعة
تساهم بعض الحيل التجميليّة في تغطية المسام المتوسّعة. وتتمّ الاستعانة في هذه الحالة بكريم خافٍ للعيوب يتمّ تطبيقه على البشرة قبل كريم الأساس. وهو يتمتع بمفعول سحريّ مماثل لمفعول "الفوتوشوب" على الصور. تؤمن مستحضرات الماكياج أيضاً حلولاً مؤقتة لمشكلة توسّع المسام على أن تبقى الأفضليّة للمستحضرات الرقيقة على البشرة والتي لا تتسبب باختناقها.
الاستعانة بقناع الطين المنقّي للبشرة
يتمتع الطين بفوائد متعددة على البشرة أبرزها تنقيتها، ولذلك يُنصح باعتماد قناع يدخل الطين في تركيبته مرة أسبوعياً. فهو قادر على الحدّ من مشكلة توسّع المسام، ولكن من الضروري إزالة هذا القناع جيداً عن البشرة دون ترك أي بقايا له ممكن أن تؤدي إلى تحسّس الجلد.
اعتماد التقشير في العيادة التجميليّة
قد لا تتمكّن الحلول المنزليّة من القضاء على مشكلة توسّع المسام، فتصبح الحاجة إلى زيارة العيادة التجميليّة ضروريّة. وقد يصف طبيب الجلد في هذه الحالة استعمال أنواع من الكريمات القويّة أو يلجأ إلى التقشير السطحي بحمض الغليكوليك الذي يؤمن فعالية أكبر في هذا المجال.
تساعد هذه العلاجات على تجديد الخلايا، تنقية المسام بالعمق، تمليس البشرة ومدّها بالإشراق. ويمتدّ العلاج عادةً على عدد من الجلسات يتراوح بين 3و10 على أن يفصل بين كل جلسة وأخرى مدة 15 يوماً.
تبنّي أسلوب حياة صحّي
ينعكس أسلوب الحياة الصحي بشكل مباشر على نوعية البشرة، فالتدخين، والعادات الغذائيّة غير الصحيّة، والتعرّض المستمر للتعب الجسدي والإجهاد النفسي من العوامل التي تساهم في فقدان البشرة لحيويتها وانسداد مسامها. ولذلك من الضروري في هذا المجال الاهتمام بتبنّي نظام حياة صحي والمواظبة عليه مما يجعله روتيناً يرافقنا على الدوام.