قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الثلاثاء إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز تحت الأرض باستخدام نوع ثان من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-4، في انتهاك جديد لاتفاق طهران مع القوى الكبرى.
وكثفت إيران في الآونة الأخيرة انتهاكاتها لقيود الاتفاق على أنشطتها النووية في محاولة فيما يبدو للضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبدأت انتهاكات طهران في عام 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في عهد سلف بايدن، دونالد ترامب الذي عارض الاتفاق.
وبدأت إيران العام الماضي نقل ثلاث مجموعات من نماذج متطورة مختلفة من محطة فوق الأرض في نطنز إلى أخرى تحت الأرض لتخصيب الوقود. وهي تخصب اليورانيوم بالفعل تحت الأرض باستخدام أجهزة طرد مركزي من طراز آي.آر-2 إم.
وبموجب الاتفاق فلا يسمح لها بالتخصيب هناك سوى باستخدام الجيل الأول من أجهزة آي-آر-1.
وذكر التقرير أن إيران أشارت إلى أنها تخطط الآن لتركيب سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-4 في محطة لتخصيب الوقود لكن تركيب تلك السلسلة لم يبدأ بعد. وقامت إيران بالفعل بزيادة عدد أجهزة آي.آر-2 إم، وهي أجهزة أكثر كفاءة بكثير من أجهزة آي.آر-1 في المنشأة تحت الأرض.
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "باختصار، بحلول 15 مارس 2021، كانت إيران تستخدم 5060 جهاز طرد مركزي آي.آر-1 جرى تركيبها في 30 سلسلة متتالية و522 جهاز طرد مركزي آي.آر-2 إم جرى تركيبها في ثلاث سلاسل متتالية و174 جهاز طرد مركزي آي.آر-4 جرى تركيبها في سلسلة واحدة، لتخصيب سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي بدرجة نقاء تصل إلى خمسة بالمئة في محطة تخصيب الوقود".
وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة في منشأة فوردو.
وبدأت إيران العام الماضي نقل ثلاث مجموعات من نماذج متطورة مختلفة من محطة فوق الأرض في نطنز إلى أخرى تحت الأرض لتخصيب الوقود. وهي تخصب اليورانيوم بالفعل تحت الأرض باستخدام أجهزة طرد مركزي من طراز آي.آر-2 إم. وبموجب الاتفاق فلا يسمح لها بالتخصيب هناك سوى باستخدام الجيل الأول من أجهزة آي-آر-1.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء يوم الاثنين "في 15 مارس 2021 تحققت الوكالة من أن إيران بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-4 ركبتها بالفعل في محطة تخصيب الوقود".
ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الثلاثاء، أن الجهود الرامية لإحياء المحادثات النووية الإيرانية تواجه صعوبات بسبب مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الثلاثاء، أن "خبراء الوكالة سيعودون إلى إيران للبحث عن قضايا عالقة".
وفي تطور على الجانب الإيراني، نقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن "الاتفاق النووي وثيقة لا يمكن فتح (ملفها) ولا حاجة للتفاوض بشأنها".
وقال ربيعي إن "الأهم هو العودة الفورية للولايات المتحدة إلى الاتفاق وتنفيذ التزاماتها لا سيما رفع الحظر فعليا".